شدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في كلمة متلفزة أمس الأربعاء، على أنّ “لبنان تمكّن من إحباط مفاعيل العدوان الصهيوني الذي أعلِن توقف كرة ناره والبدء بمرحلة جديدة”، داعياً النازحين إلى العودة إلى قراهم “حتى لو كانت الإقامة فوق ركام المنازل”.
قال بري في كلمته: “أنّنا نطوي اليوم لحظة تاريخية هي الأخطر التي مرّت على لبنان، مهدّدة أرضه، وشعبه، وتاريخه، وحاضره، ومستقبله، وثرواته، من جراء الحرب العدوانية التي طالت كل مقومات الحياة”، معتبراً أنها “لحظة الحقيقة التي يجب أن نستدعي فيها كل عناوين الوحدة من أجل لبنان، واللحظة هذه ليست لمحاكمة مرحلة، ولا للقفز فوق الجراح، ولا للرقص فوق الدماء، ولا لتجاوز التضحيات الجسام الغالية جداً والتي لا يعوّضها إلاّ شيء واحد هو أن نحفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج ممّا تعرض له، الخروج أكثر قوة وإصراراً وثباتاً على سرعة قيامته، وتثبيت دوره كنموذج بالتعايش الواحد بين مكوّناته الروحية بما يمثل من نقيض لعنصرية الكيان الصهيوني”، داعياً إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية بعد عامين من شغور المنصب.
ودعا بري النازحين إلى العودة إلى القرى “مفعمين بالأمل وبالإرادة التي عجزت آلة العدو عن كسرها وهزيمتها في ميادين المواجهة، وهي إرادة قادرة بمؤازرة الاشقاء والأصدقاء على إعادة الاعمار والنبض إليها كما كانت.