تنديدا بالأحكام القاسية في حق قادة «حراك الريف»

145 هيئة مغربية تشارك في مظاهرة الرباط اليوم

تشارك 145 هيئة مدنية وحقوقية واجتماعية مغربية، اليوم، في مسيرة احتجاجية بالعاصمة المغربية الرباط،  تضامنا مع معتقلي حراك الريف وعائلاتهم وتنديدا بالأحكام التي وصفت بالقاسية والجائرة بحقهم والتي تراوحت بين سنتين إلى 20 سنة نافذة.
 ذكرت تقارير إعلامية مغربية أمس، أن الجبهة المدنية لدعم ومساندة الحركات الاجتماعية، طالبت في بيان لها، بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين على خلفية الحراك الاجتماعي، ودعت السلطات العمومية الاستجابة للمطالب التي اعتبرتها الجبهة بـ»العادلة» للحركات الاحتجاجية  (الحسيمة-جرادة) والتي تسائل في جوهرها سياساتها العمومية و «نموذجها  التنموي»، حسب البيان.
وأكدت الجبهة المنضوية تحت 145 هيئة حقوقية واجتماعية وسياسية، في البلاغ  ذاته، أنه تثمينا لإيقاف المعتقلين في سجن عكاشة ولإضرابهم عن الطعام  ولاعتزامهم استئناف الأحكام، دعت كل فئات الشعب المغربي للتعبئة المكثفة  والمشاركة في المسيرة الوطنية المنظمة بالرباط يوم الأحد 15 جويلية 2018 إبتداء  من الساعة 10 بالتوقيت المحلي، انطلاقا من ساحة باب الأحد للتضامن مع معتقلي الحركات الاحتجاجية وعائلاتهم.
وتأتي هذه الإحتجاجات، عقب مظاهرات مماثلة شهدتها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء الأسابيع الماضية، والتي نظمت في محاولة لكسر الطوق المفروض على المظاهرات في بلدات الريف والتنديد بالأحكام الصادرة عن محكمة الاستئناف  بمدينة الدار البيضاء في 26 جوان الماضي، والتي  قضت بالسجن في حق عدد من قادة ونشطاء الاحتجاجات بالريف، تراوحت بين سنة واحدة  إلى 20 سنة.

الأربعاء الأسود
 
غير بعيد عن تراب الحسيمة، التي شهدت رفع الآلاف مِن الحناجر الريفية شعارات مطالبة بالعدالة والكرامة، جاءت صرخة موازية كسرت هدوء الصحراء  الشرقية، منادية من جرادة بالإنصاف والتمكين للأخوين جدوان والحسين،  اللذين  قضيا نحبيهما في مناجم الفحم.
بعد أشهر على الاحتجاجات، عاشت جرادة «ذكرى حراك باردة» يوم الأربعاء الماضي، بعد أن انطفأت شعلة «الرغيف الأسود»،  إثر موجة الاعتقالات التي طالت قيادات الحراك بتهمٍ مختلفة أفضت إلى الزج بالشبان وراء القضبان في سجن وجدة، وإيقاف مد الساكنة الحالمة بغد يأتي بالفرج، حسب ما نقلته التقارير الإعلامية.
وكان انطلاق الحراك بعد وفاة العاملين جدوان والحسين، داخل مناجم الفحم غير القانونية بجرادة، لتتحول المدينة إلى ساحة كبرى للاحتجاج، في نقط حفظها المغاربة من شدة التداول الإعلامي منها المنار والمسيرة وحاسي بلال وولاد  عمر.  
 غير أن «الأربعاء الأسود»  شكل نقطة «تحول فارقة» في مسارِ الحراك، بعد  إقدامِ العشراتِ من المحتجين على الاعتصامِ داخل المناجم، رغم إصدار السلطات الأمنية لبيان يمنع خوض أي شكل احتجاجي غير مرخص، لتندلع بعد ذلك مواجهات  عنيفة، بعد محاولة القوات العمومية فظ الاعتصام، حيث أحرقت خلالها السيارات وجرى تبادل الرشق بالحجارة على طول غابة «فيلاج يوسف».

هولندا تصعد

بعد «أزمة دبلوماسية» فجرتها ندوة صحفية لوزيري خارجية المغرب وهولندا، بسبب موقف هذه الأخيرة من محاكمات المغرب لنشطاء حراك الريف، تتجه أمستردام إلى «التصعيد» بإصدار تحذيرات للمغاربة العائدين إلى بلدهم من أراضيها، خلال فصل الصيف الجاري.
وكشفت السلطات الهولندية عن «تخفيض مؤشر نسبة السلامة» بالنسبة للهولنديين ذوي الأصول المغربية، الذين ينوون زيارة المغرب خلال صيف هذا العام، من الأخضر إلى الأصفر، مما يعني أن هناك «مخاطر تتعلق بالسلامة وأن على الناس توخي  الحذر».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024