أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أمس، ان نحو 110 الف عنصر شرطة ودرك سينشرون في فرنسا بمناسبة حلول العيد الوطني ونهائي المونديال الذي يخوضه المنتخب الوطني مع كرواتيا.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي «كل شيء يطبق لكي يتمكن الفرنسيون من عيش لحظات الاحتفال هذه بكل مشاعر الامان رغم اطار التهديد الذي لا يزال قائما على اعلى مستوى».
وتحيي فرنسا عيدها الوطني في 14 جويلية كما ينظم نهائي كأس العالم لكرة القدم الاحد في موسكو حيث يخوض المنتخب الوطني الفرنسي المباراة النهائية في مواجهة كرواتيا.
وتعيد الاحتفالات باليوم الوطني الى الاذهان الاعتداء الارهابي الذي ادى الى مقتل 86 شخصا دهسا بشاحنة في مدينة نيس الساحلية في 14 جويلية 2016.
وفي الاونة الاخيرة قتل شخص وأصيب اربعة اخرون في عملية طعن في احد احياء باريس في ماي الماضي، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية الهجومين.
تحذير لواشنطن
حذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان أمس، من ان اوروبا سترد اذا زادت الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية على واردات السيارات الاوروبية.
وقال لودريان لإذاعة مونتي كارلو وقناة بي اف ام تي في «إذا قرروا الامور ذاتها كما فعلوا بالنسبة (للصلب والالومنيوم) فيما يتعلق بالسيارات، فإن أوروبا سترد بنفس الطريقة».
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب «لا يؤيد حقيقة ان هناك مجموعة تسمى الاتحاد الاوروبي تتسم بالتضامن والعزم».
وأضاف ان ترامب «يتخذ مبادرات تجاه أوروبا خصوصا في المجال التجاري بهدف زعزعة استقرارها، لكن اوروبا لن تسمح بذلك».
وتشدد فرنسا على ضرورة بقاء الاتحاد الاوروبي متحدا في مواجهة التهديدات الحمائية التي يلوح بها ترامب بعد أن صرحت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في 5 جويلية بأنها مستعدة للتفاوض حول خفض عام في ضرائب السيارات.
كانت ميركل ترد على اقتراح اميركي تم تقديمه الى صناعيين المان في حين من المفترض ان تكون المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة محصورة بالمفوضية الاوروبية.
يهدد ترامب بفرض ضريبة جمركية بنسبة 20 مائة على السيارات المستوردة من الاتحاد الاوروبي.
الى ذلك، قال لودريان عن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ان اي «محاولة للخروج من اوروبا وممارسة المفهوم الوطني الخاص» ستكون لها نتائج عكسية.
وتابع «انظروا الى ما يحدث في بريطانيا حيث اشارت التوقعات الى ان بريكست سيكون نوعا من الخلاص لإنعاش الاقتصاد، لكنه يتحول الان الى كارثة».