يوشك الجيش السوري على إطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير محافظة ادلب شمال سوريا من المسلحين و الارهابيين بعد الانتهاء من استعادة درعا بالكامل.
وكانت مصادر عسكرية وحكومية سورية, قد أكدت مرارا عزمها استعادة جميع الأراضي السورية من سيطرة المسلحينو الارهابيين , ودعت لخروج جميع القوات الأجنبية التي تتواجد على الأراضي السورية بصفة غير مشروعة.
وأفادت تقارير استخباراتية إقليمية ودولية, بأن الجيش السوري «يعتزم اقتحام الجبهات الغربية من إدلب المتاخمة لريف اللاذقية الشمالي, بهدف السيطرة على جسرالشغور والقسم المجاور من سهل الغاب».
وأوضحت, أن الواقع الميداني يشير إلى تفوق الجيش السوري في طول البلاد وعرضها, وأن تدعيم الخطوط الدفاعية والتي شارفت على الانتهاء بريف إدلب الجنوبي، «مجرد إجراءات لن تقدم أو تؤخر من المصير المحتوم الذي ينتظر الفصائل المسلحة هناك, والتي تعتقد أنها قادرة على وقف زحف الجيش السوري لاسترجاع المحافظة».
وأعربت منظمات دولية, عن قلقها من احتمال تكرار مأساة اللاجئين الفارين من المعارك بدرعا في إدلب, حيث من المتوقع أن يفر سكان المحافظة جراء العمليات العسكرية بين الجيش السوري والفصائل المسلحة بحثا عن ملاذ آمن، وهنا تكون الحدود التركية أقرب وجهة لهؤلاء.
وتمكنت وحدات الجيش مؤخرا, من استعادة معظم القرى والبلدات في الجنوب السوري من سيطرة المسلحين، وأبرمت دمشق جملة من المصالحات برعاية روسية، واتفقت مع المسلحين على تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء منهم والكف عن ملاحقتهم فور تسليم
سلاحهم الثقيل والمتوسط.
ويتجاوز عدد السكان في إدلب 2.65 مليون نسمة, بينهم 1.6 مليون مهجر داخليا, بحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.