استقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس الاثنين، بعد أيام من توصل رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى موافقة وزراء كبار بشق الأنفس على استراتيجية للخروج من الاتحاد الأوروبي. جاءت استقالة جونسون غداة استقالة وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيس، المكلف بملف البريكست فيما يشكل ضربة لحكومة ماي بعد يومين من اجتماع خلُص إلى الإعلان عن اتفاق حول الرغبة في الحفاظ على علاقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل وجاءت استقالة الوزيرين بعد اجتماع الجمعة بين ماي ووزرائها خلُص إلى الإعلان عن اتفاق حول الرغبة في الحفاظ على علاقة تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل.
لكن ديفيس البالغ من العمر 69 عاما والمعروف بمواقفه المشككة في الاتحاد الاوروبي اعتبر في رسالة استقالته أنّ الطريق المتّبع لن يؤدي إلى ما صوت البريطانيون من أجله.
قال ديفيس المكلف بملف البريكست «في أحسن الأحوال، سنكون في موقع ضعيف للتفاوض» مع بروكسل. كان ديفيس وزير دولة للشؤون الأوروبية بين عامي 1994 و1997 قبل أن يحاول تولي قيادة الحزب المحافظ عام 2005، إلا أنه خسر مقابل ديفيد كاميرون. أضاف في رسالته التي نشرتها الحكومة «المصلحة الوطنية تتطلب وجود وزير لبريكست يؤمن بشدة بنهجكم، وليس مجرد مجند متردد». استقالة ديفيس تلتها، بحسب وسائل إعلام بريطانية، استقالة وزيرَي الدولة لشؤون بريكست ستيف بيكر وسويلا برايفرمان. تقترح ماي انشاء منطقة تبادل حرّ وإقامة نموذج جمركي جديد مع الدول الأوروبية الـ27، بهدف المحافظة على تجارة «من دون صدامات» مع أوروبا.
وقبل تقديم اقتراحاتها إلى بروكسل، عرضت ماي تفاصيل مشروعها، أمس الإثنين، أمام النواب البريطانيين، وكذلك أمام حزبها المحافظ.