أبدت إيطاليا، أمس، موافقتها على الاتفاق الذي توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبي أمس بشأن الهجرة غير أنها اكدت أنها تنتظر في الوقت ذاته «التزامات ملموسة».
قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في تصريح للصحافة عقب محادثات استغرقت تسع ساعات مع القادة الأوروبيين في بروكسل «نحن راضون عن الاتفاق الأوروبي الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات استغرقت حوالي تسع ساعات»، مضيفا أن إيطاليا لم تعد وحدها اعتبارا من اليوم. يتضمن الاتفاق الذي توّج أشغال القمة الأوروبية على الخصوص، فرض قيود على حركة المهاجرين غير الشرعيين داخل دول أوروبا و تعزيز الحدود الأوروبية الخارجية و إقامة مراكز للمهاجرين في بلدان الاتحاد الأوروبي للبت في طلبات اللجوء، غير أن إيطاليا لم تقرر بعد ما إذا كانت ستقبل بإقامة مراكز من هذا القبيل على أراضيها.
أشار كونتي إلى أن روما ستقرر لاحقا ما إذا كانت ستستضيف مراكز للمهاجرين، سيتم الحسم في هذا الموضوع بشكل جماعي مع أعضاء الحكومة الإيطالية.
من جانبه، قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، في تصريح إذاعي إنه يريد «التزامات ملموسة» من الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة بعدما تعهد القادة الأوروبيون في اتفاق وقع فجر اليوم ببروكسيل على تعزيز الحدود الخارجية وإنشاء مراكز جديدة للمهاجرين.
في مسعى لتبديد الخلافات بين الدول الأوروبية و إرضاء الآراء المتعارضة، اتفق قادة الاتحاد على إنشاء مراكز مشتركة للتعامل مع طلبات اللجوء وفرض قيود على حركة المهاجرين داخل البلدان الأوروبية.