أصيب 164 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة في اديس ابابا أمس، إثر انفجار قنبلة يدوية وسط حشد ضخم، جاء للاستماع إلى خطاب رئيس الحكومة الاثيوبية ابيي أحمد متسبباً بحالة من الهلع، حسب جمعية الصليب الأحمر الاثيوبي.
وما كاد ابيي ينهى خطابه أمام عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة مسقل، حتى وقع انفجار صغير، تسبب في حالة هلع وفوضى مع اندفاع الحشد باتجاه المنصة.
وغادر رئيس الوزراء المكان على عجل سالما، وأعلن مدير مكتبه فيتسوم أريغا أن انفجار القنبلة اليدوية أوقع 164 جريحاً، بينهم ستة حالتهم حرجة، وفق معلومات تلقتها الحكومة من الشرطة والمستشفيات، ونفى فيتسوم سقوط قتلى خلافا لما أعلنه رئيس الوزراء في وقت سابق.
وقال ابيي، حسبما نقلت عنه هيئة إذاعة وتلفزيون «فانا» القريبة من السلطة أن من يقفون وراء الهجوم، سعوا إلى زعزعة التجمع ونسف برنامجه الإصلاحي.
وقال «من فعلوا هذا ينتمون على ما يبدو إلى قوى معادية للسلام. عليكم أن تكفوا عن فعل هذا، لم تنجحوا في الماضي ولن تنجحوا في المستقبل».
وقالت مصادر أنه تم توقيف أربعة أشخاص في المكان هم رجلان وامرأتان.
والخطاب هو الأول الذي يلقيه ابيي (41 عاما) في العاصمة منذ تعيينه في أفريل الماضي، بعد عدة خطب في مناطق أخرى، وكان ينبغي أن يوجه حملته لشرح إصلاحاته.
تولى أبيي رئاسة الحكومة خلفا لهايلي ميريام ديسيلين، الذي استقال وسط موجة من الاحتجاجات قادتها أكبر مجموعتين عرقيتين في البلاد.
ومنذ أن تولى مهامه على رأس الحكومة في أثيوبيا، أجرى ابيي تغييرات كبيرة في البلاد، حيث أفرج عن عدد كبير من المعارضين واتخذ اجراءات لتحرير الاقتصاد، كما قرر إنهاء الخلاف مع اريتريا وأجرى تعديلا كبيرا في المناصب القيادية في الأمن.
وفي خطابه، عبر ابيي الذي كان يرتدي قميصا أخضرا ويعتمر قبعة، عن امتنانه للحشد وتحدث عن المحبة والوئام والوطنية، وقال إن «اثيوبيا ستصعد مجددا إلى القمة على أساس من المحبة والوحدة والتضامن».