قالت السلطات التونسية، أمس، إنها ألقت القبض على المنظم الرئيسي لرحلة بحرية غير شرعية باتجاه أوروبا قتل فيها العشرات هذا الشهر، كما اعتقلت عسكريا كان يحاول تهريبه.
وقتل 87 مهاجرا أغلبهم تونسيون ولا يزال عشرات مفقودين إثر أسوأ كارثة بحرية في البلاد، بينما أنقذت قوات خفر السواحل عشرات بعدما غرق مركب متهالك مكتظ بالمهاجرين في رحلة انطلقت من جزيرة قرقنة بجنوب البلاد باتجاه السواحل الإيطالية.
عقب الحادث أقال رئيس الوزراء يوسف الشاهد وزير الداخلية لطفي براهم وعشرة من كبار القادة الأمنيين في صفاقس وقرقنة، ومنذ ذلك الوقت تشن القوات الأمنية حملات واسعة على مهربي المهاجرين في عدة مناطق من تونس.
وقال بيان لوزارة الداخلية “تمكنت وحدات الأمن من ضبط المنظم الرئيسي لعملية الهجرة غير الشرعية التي جرت بسواحل جزيرة قرقنة وراح ضحيتها 87 شخصا، وقد تم ضبط المعني بالصندوق الخلفي لإحدى السيارات رفقة شريك له محاولا مغادرة جزيرة قرقنة”.
في بيان منفصل قالت وزارة الدفاع إن عسكريا برتبة رقيب يعمل بالقاعدة العسكرية في بوفيشة تورط في تهريب أحد المطلوبين لضلوعه في تنظيم رحلات غير شرعية من جزيرة قرقنة.
قال مسؤول بوزارة الداخلية، إن تونس أوقفت نحو ستة آلاف مهاجر كانوا في طريقهم لمغادرة سواحلها إلى أوروبا في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، بزيادة كبيرة عن عدد من منعتهم الحكومة من الهجرة غير الشرعية خلال نفس الفترة من العام الماضي.
منذ بداية العام الحالي وحتى مطلع ماي وصل 1910 مهاجر تونسي إلى إيطاليا، من بينهم 39 امرأة، وذلك مقارنة مع 231 فقط خلال نفس الفترة من عام 2017، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.