أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين غرق نحو 220 شخص قبالة سواحل ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية وهم يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا ليبلغ بذلك عدد الوفيات على هذا المسار، خلال العام الحالي أكثر من ألف غريق.
قالت المفوضية في بيان، أمس، ان هؤلاء الغرقى كانوا على متن مجموعة من قوارب مطاطية انطلقت من السواحل الليبية باتجاه جنوب ايطاليا إلا أن الأمواج العالية أغرقتهم وحالت دون اتمامهم هذه الرحلات، مشيرة إلى أن خمسة فقط نجوا من قارب غارق كان يقل 100 شخص، يوم الثلاثاء الماضي.
أضافت أنه سجل في اليوم نفسه غرق قارب مطاطي يحمل 130 شخص، مما أدى إلى غرق 70 شخصا مؤكدة أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم، أول أمس الأربعاء، أفادوا بغرق 50 شخصا كانوا معهم على القارب ذاته.
أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن شعورها بالفزع من الأعداد المتزايدة للاجئين والمهاجرين الذين يفقدون أرواحهم في البحر، داعية إلى تحرك دولي عاجل لتعزيز جهود الإنقاذ في البحر المتوسط.
في سياق متصل،قال متحدث باسم خفر السواحل الليبي انه تم إنقاذ 762 مهاجر خلال اليومين الماضيين، بينما كانوا يحاولون وصول إيطاليا في قوارب مطاطية، مشيرا إلى أن قوات خفر السواحل أنقذت، يوم أمس الخميس، 680 مهاجر إفريقي كانوا على متن ما لا يقل عن خمسة قوارب قرب الساحل الغربي للبلاد.
يشار إلى أن سواحل شمال إفريقيا وخاصة السواحل الليبية تعتبر محطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين من القارتين الافريقية والاسيوية حيث لم تنجح قوات خفر السواحل بهذه البلدان المدعومة من الاتحاد الأوروبي في القضاء الكلي على ظاهرة الهجرة غير الشرعية رغم انخفاض وتيرتها، منذ عام.
خسائر اقتصادية
أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس، أن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر استعادت السيطرة على مينائي النفط الرئيسيين رأس لانوف والسدرة قائلا إنه يأمل أن تستأنف العملية خلال “اليومين المقبلين”.
وقال مصطفى صنع الله إن ليبيا فقدت 450 ألف برميل يوميا من الإنتاج إثر غلق المينائين بسبب اشتباكات بين الجيش الوطني وفصائل مناوئة.
وأبلغ الصحفيين قبيل اجتماع أوبك في فيينا بأن حريقا محدودا اندلع بصهريج تخزين ثالث في رأس لانوف يوم الخميس قد تم إخماده وأن الوضع على ما يرام.
