دعا إلى تجسيد القرارات المنبثقة عن قمّة أديس أبابا

رئيس مفوّضية الاتحاد الافريقي يزور مخيّمات اللاّجئين الصّحراويّين

تندوف: عويش علي

اختتم رئيس مفوّضية الاتحاد الافريقي “موسى فاكي” يوم أمس جولته الى المنطقة بزيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين دامت يومين، التقى خلالها بالرئيس الصحراوي ووزير الخارجية ووزير الدفاع بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وتهدف هذه الزيارة حسب ما علمت “الشعب” من مصادر مقربة من المبعوث الافريقي إلى تجسيد القرارات المنبثقة عن قمة “أديس أبابا” الأخيرة، وبعث مسار المفاوضات المتعثّرة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية المتوقّفة منذ سنة 2012، على أن تتوّج الزيارة بكتابة تقرير يرفع إلى القمة الافريقية التي ستنعقد في نواكشوط مطلع الشهر المقبل،

وتضمّنت زيارة المفوض الافريقي للمنطقة جولة مكوكية قادته للرباط والجزائر ونواكشوط، واختتمت بلقاء مع الرئيس الصحراوي تباحث خلالها الطرفان سبل إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع، أين استمع المفوض الافريقي الى وجهة نظر الجانب الصحراوي في حل المشكل القائم منذ 1975 حين أقدمت المملكة المغربية على اختراق الحدود الموروثة عقب جلاء الاستعمار الاسباني من الساقية الحمراء ووادي الذهب، واحتلال أجزاء من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، هذا الاحتلال الذي نجم عنه تشريد آلاف اللاجئين الصحراويين في مخيمات اللجوء منذ أكتوبر 1975، ونتج عن هذه السياسة التوسعية حرب ضروس دامت 16 سنة توقفت سنة 1991 برعاية من الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية آنذاك على أساس الشروع في التحضير لاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي في أقرب الآجال، غير أن المغرب انتهج سياسة المماطلة والمراوغة بكل الأساليب لمنع حدوث استفتاء يمكن الشعب الصحراوي الصامد من تقرير مصيره، سياسة المغرب التي تثبت فشلها يوماً تلو الآخر أكسبت القضية الصحراوية المزيد من الدعم والتأييد على الصعيدين القاري والدولي، كان آخرها ما خرجت به العديد من الجمعيات الأوربية التي طالبت المغرب برفع اليد عن اغتصاب حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، والتوقف حالاً عن استنزاف ثروات الصحراء الغربية، مطالبةً في الوقت ذاته الى تعليق العمل باتفاق الصيد البحري في المياه الاقليمية للصحراء الغربية والموقع مع الاتحاد الاوربي، ولم يبقى للمغرب اليوم سوى الانصياع للشرعية الدولية وقبول قرارات القمة الافريقية الأخيرة التي حضرها المغرب بعد انضمامه للاتحاد وجلوسه جنباً الى جنب مع الجمهورية الصحراوية باعتبارها عضواً مؤسساً مع إبقاء البوليساريو على كل الخيارات المتاحة لاسترجاع الحق المسلوب وحماية الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة بما في ذلك الخيار العسكري، دول الاتحاد الافريقي انتصرت للقضية الصحراوية العادلة ووضعت ملف الصحراء الغربية في أجندة المنظمة كأولوية سيخصّص لها حيّزا كبيرا من النقاش في القمة الافريقية المقبلة بنواكشوط.
وعلى هامش زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي لمخيمات اللاجئين الصحراويين ودخوله في مباحثات ثنائية مع الرئيس الصّحراوي، أكّد “محمد سالم ولد السالك”، وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية، أن القرار الصحراوي سيّد لإعادة بعث المفاوضات، مضيفاً بأن المغرب اليوم مطالب بالجلوس الى طاولة المفاوضات المباشرة والتوقف عن سياسة المماطلة والمراوغة، ومحاولة الالتفاف حول الشرعية الدولية وقرارات قمّة “أديس أبابا” الأخيرة، معرباً في الوقت ذاته عن استعداد الجبهة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الطرف المغربي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024