سبّبت أزمة حادّة داخل المجموعة الأوروبية

السّفينة الإنسانية «أكواريوس» ترسو بميناء فالنسيا الإسباني

رست السفينة الإنسانية «أكواريوس» في ميناء فالنسيا، أمس، وعلى متنها 106 من المهاجرين، بعد أن تكفّلت سفينتان تابعتان لخفر السواحل والبحرية الإيطالية بنقل بعض الركاب لضمان سلامة الرحلة، ووصلت السفينتان صباحا إلى نفس المرفأ الإسباني.

ووصلت السفينة الإيطالية «داتيلو» إلى الميناء، وعلى متنها مئات المهاجرين الذين كانوا عالقين في البحر المتوسط على متن السفينة الإنسانية «أكواريوس» بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبالهم، في قرار أثار جدلا أوروبيا وأزمة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا.
ومن بين 630 مهاجرا تم إنقاذهم من قبل السفينة «أكواريوس»، والتي كانت خلال الأسبوع الجاري محور توتر شديد بشأن سياسة الهجرة في أوروبا، دخلت سفينة أولى تنقل جزءا من هؤلاء المهاجرين، وهي الإيطالية «داتيلو» مرفأ فالنسيا الإسباني.
ولاحقا، وصلت السفينة الإنسانية «أكواريوس» إلى ميناء فالنسيا أيضا وعلى متنها 106 من مهاجرين، بعد أن تكفّلت سفينتان تابعتان لخفر السواحل والبحرية الإيطالية بنقل بعض الركاب لضمان سلامة الرحلة.
وقالت السلطات الاسبانية، إنّ دفعة أخرى من المهاجرين وصلت على متن سفينة عسكرية إيطالية ثانية تحمل اسم «أوريوني»، بحلول الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش.
ويشكّل وصول هؤلاء وهم 450 رجلا و80 امرأة بينهن سبع حوامل على الأقل، و89 فتى و11 طفلا تقل أعمارهم عن أحد عشر عاما، نهاية رحلة منهكة قطعوا خلالها 1500 كيلومتر وسبّبوا شروخا كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي حول مسألة الهجرة.
وقد نصبت السلطات الإسبانية خياما في مرفأ فالنسيا، حيث تمركزت سيارات إسعاف لاستقبال والتكفل بهؤلاء المهاجرين، وقد رفعت لافتة كتب عليها بعدد من اللغات «نرحّب بكم في بلدنا».
وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت أنّ عددا من هؤلاء سيتم استقبالهم في فرنسا بعد دراسة ملفاتهم.
وكانت سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي وصلت بعد الفجر مباشرة إلى الميناء الواقع في شرق إسبانيا، حيث كان فريق من2320 شخصا يضم متطوعين ومترجمين ورجال شرطة ومسؤولين من قطاع الصحة.
وتابع رجال الشرطة وصول السفينة بينما كان مسؤولون يرتدون ملابس خاصة وأقنعة واقية يستقبلون أول مجموعة من المهاجرين تهبط من السفينة.
وأعلن مسؤولون من الصليب الأحمر الإسباني أن سبع نساء حوامل على متن السفن سيتم إنزالهن بمجرد وصولهن لإجراء الفحوصات الطبية، وسيتم تقديم الرعاية النفسية للجميع ومن بينهم 123 قاصرا.
وبحسب استطلاعات الرأي فإن معظم الإسبان يؤيّدون فكرة استقبال المهاجرين ودمجهم في المجتمع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024