أكّد رئيس التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية في رسالة بعثها إلى رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، أنّ «الدولة الاسبانية لا يمكنها الوقوف مكتوفة الأيدي ازاء ما يحصل في الصحراء الغربية» المحتلة.
في تهنئته على منصبه الجديد كوزير أول طالب أيضا رئيس التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية خوسي تابوادا في رسالته أنه «ينبغي على الدولة الاسبانية توفير شتى المبادرات لأجل المساعدة على إيجاد حل عادل ونهائي بغرض وضع نهاية للمعاناة الرهيبة للشعب الصحراوي».
وذكر نفس المسؤول الرئيس الجديد للجهاز التنفيذي الاسباني أنه قد تمّت تفرقة الشّعب الصحراوي بفعل «جدار العار ويتعرض يوميا في المناطق المحتلة للانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان».
وأضاف في الرسالة أنّ «حضور إسبانيا في مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة بجنيف خلال الفترة ما بين 2018 و2020 يعد «فرصة سانحة لبلدنا لأجل تبني موقف قوي وفعال في الدفاع عن الشرعية الدولية، وعن حقوق الانسان للشعب الصّحراوي».
وأبرز خوسي تابوادا على صعيد آخر أنّ «مرحلة جديدة مفعمة بالأمل»، تبدأ مع الحكومة الاشتراكية ويطالبه «بالبحث عن حل لهذا النزاع عن طريق الحوار والتفاوض بين الطرفين لكن بحزم كبير وبشجاعة يكفلان للشعب الصحراوي العيش بحرية على أراضيه»، وممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره.
إن هذا الأمر- يتابع رئيس التنسيقة في رسالته - يعد « تطلّعا مشروعا» يتقاسمه عديد المواطنين الاسبان الذين يدركون الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي، والذي يظلّون عازمين على تقديم الدعم والتضامن».
وأردف رئيس التنسيقة: «نحن على يقين بأن الحكومة الاشتراكية ستعمل لأجل تسوية هذه المسألة بهدف وضع نهاية لكل هذه السنوات من المعاناة والمنفى والاحتلال»، وأوضح في هذا الصدد «أن إسبانيا الديمقراطية في عنقها دين تاريخي للشعب الصحراوي الذي يناضل سلميا منذ أزيد من 40 سنة لأجل استقلاله».
رسائل إلى العالم
وجّه أطفال صحراويون رسائل الى العالم نقلوا فيها حلمهم في عيش طفولة كنظرائهم في العالم في كنف الحرية والاستقلال، وفي ربوع بلدهم الذي لا زال المغرب يحتله منذ أكثر من 45 سنة.
وعبر الأطفال الصحراويون في رسائلهم التي تخللت فعاليات الاحتفالات المخلدة ليوم الشهداء واختتام العام الدراسي 2017 - 2018، عن «مشاعر الحزن والأسى التي تنتابهم وهم يختتمون عامهم الدراسي»، وقالوا: «إذا كنتم تعرفون معنى للطفولة وحياتها البريئة في أوطانكم وتنعمون بحريتكم، فإننا نحن لازلنا لا نعرف معنى الطفولة ولا تجلياتها داخل الوطن الذي تنعم فيه بحريتك وسيادتك، وهذا يبقى مؤجلا بالنسبة لنا إلى أن نقف على سيادة دولتنا المستقلة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية».