حثّت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومات بريطانيا فرنسا وألمانيا المسؤولين الليبيين على مكافحة الفساد المالي الذي ينخر اقتصاد البلاد ويضاعف أزمتها الأمنية والسياسية.
وقال الاتحاد الأوروبي والدول المذكورة في بيان، نقلته وسائل إعلامية، أمس، حول الاجتماع الثامن للإصلاح الاقتصادي الذي عقد بتونس “نحث جميع القادة السياسيين والوزراء والمسؤولين الحكوميين الليبيين، الذين ائتمنهم الشعب على الموارد العامة على إدارتها بحكمة، وزيادة الشفافية، والحدّ من الاحتيال والتبذير وسوء استخدام السلطة”.
ولفت الاتحاد الأوروبي والدول المذكورة إلى أنه “يجب على المؤسسات الليبية، بما في ذلك البنك المركزي، أن تتوحّد من أجل التنفيذ الفعال للتغيير الذي تحتاجه البلاد”.
ونوّه الاتحاد الأوروبي والدول المذكورة إلى أنّه “يساوره قلق بشأن الوضع الاقتصادي في ليبيا وأهمية الاقتصاد الحاسمة في الاستقرار، والتنمية والنمو القوي، وأهمية المؤسسات الحكومية في تقديم الخدمات العامة للمواطنين الليبيين”.
كما حثّ الاتحاد الأوروبي والدول المذكورة “المؤسسات والمجتمعات المحلية على التآزر وتوحيد الجهود لحماية موارد ليبيا الطبيعية، وتوزيع ثروة ليبيا بشكل عادل على المجتمعات المحلية التي لديها مطالب مشروعة للحصول على البنية التحتية والخدمات الأساسية”.
وأشار الاتحاد الأوروبي والدول المذكورة إلى أن “الانتخابات التي لاحت في الأفق، سيكون بإمكان الشعب الليبي الإدلاء بصوته والتصويت للقادة الذين بمقدورهم أن يكونوا قيّمين جيدين على ثروة ليبيا”.
معركة درنة
شنّ سلاح الجو التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، صباح أمس، غارات جديدة على عدد من مواقع الجماعات المتشدّدة بمدينة درنة، وسط تقدم ميداني متسارع، وتقديرات بالسيطرة على المدينة بشكل نهائي “خلال أيام”.
وأكّدت مصادر محلية ليبية، أن سلاح الجو الليبي وجه ضربات مركزة إلى عدة مواقع إستراتيجية تختبئ فيها عناصر ما يسمى “شورى مجاهدي درنة”، وسط المدينة و«أوقع في صفوفهم خسائر فادحة”.
وذكرت المصادر أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة 9 عناصر مسلحة، بينهم قياديان بارزان، إضافة إلى خسائر في الآليات، مشيرة إلى أنه تمّ إثر ذلك تمشيط المنطقة، والعثور على ذخائر تعود للجماعات الإرهابية.
من جانبه، أكد الناطق باسم القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي، العقيد ميلود الزوي، أنه جرى “القبض على عدد من المسلحين خلال العمليات العسكرية، وتمّ تسليمهم للجهات المختصة للتحقيق معهم”، مشيرا إلى أن تحرير المدينة نهائيا لن يستغرق سوى “أيام معدودة”.
وأوضح الزوي أن قوات الجيش الوطني الليبي سيطرت على حي باب طبرق وحي الساحل الشرقي وفندق اللؤلؤة، سيطرة كاملة، مشيرا إلى أن وحدات الجيش الليبي تتقدم بشكل متسارع نحو الميناء البحري.
وقال الزوي في تصريحات صحافية أمس، “إن الميناء البحري تحت نيران قوات الجيش وعملية اقتحامه هي مسألة وقت فقط، وما يعرقل تقدمنا هو وجود القناصة الذين يعتلون أسطح المباني القريبة منه، وجرى تحديد مواقعهم وجار التعامل معهم”.