تلتقي أطراف الأزمة الليبية في باريس غدا الثلاثاء، للاتفاق على خارطة طريق تهدف إلى حل القضايا المتنازع عليها لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات تدعمها الأمم المتحدة هذا العام.
ودعا الإليزي إلى لقاء الغد، ممثّلين عن 19 دولة معنية بالملف الليبي، هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وإيطاليا، والدول المجاورة لليبيا (مصر وتونس وتشاد) والقوى الإقليمية (الإمارات وقطر والكويت وتركيا والجزائر والمغرب).
وسيشارك في المؤتمرالذي سيترأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وترعاه الأمم المتحدة، أيضًا كل من الرئيس الكونغولي دنيس ساسو - نغيسو، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى حول ليبيا، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وكل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
ويتحدد الهدف الاساسي من هذا المؤتمر الدبلوماسي غير المسبوق، في توفير الظروف لإيجاد مخرج للأزمة الليبية وتحديد إطار لمؤسسات مستدامة يعترف بها المجتمع الدولي.
وسبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن رعى في جويلية الماضي 2017 لقاء بين السراج وحفتر قرب باريس في سبيل حل الأزمة الليبية.
في السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس دير مول، إن استضافة باريس لمؤتمر حول ليبيا ، يعد دعما لتنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وأشارت إلى أن عقد انتخابات ليبية في 2018 ضرورة للتعبير عن سيادة الشعب الليبي.
مخاوف
أوردت مصادر إعلامية، أن بعض الدول تتخوف من أن يكون الاتفاق الجديد في باريس، لاغيا لكل ما سبق أن تم التوصل إليه خلال الأعوام الماضية، في إشارة إلى اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في 17 ديسمبر 2015، ومن بين المتخوفين الجزائر التي تشدّد على أن يحدّد الليبيون بأنفسهم مسارات حل الأزمة.
ولتبديد هذه المخاوف تلقّت الجزائر وثيقة دبلوماسية من فرنسا تشرح أهداف قمة باريس المنتظرة غدا وتطمئنها بأن إعداد اتفاق بين الأطراف الليبية المدعوة للمؤتمر سيتم بتنسيق مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، وعقب مشاورات مع الأطراف الليبية.
وتتضمن المبادرة الفرنسية 12 بندا، ينصّ أهمها على توحيد المصرف المركزي، وإنهاء كل المؤسسات الموازية للإدارات الرئيسية إلى جانب الاتفاق على إجراء الانتخابات قبل نهاية عام 2018، بناء على جدول زمني تعلن عنه البعثة الأممية، مع فرض عقوبات من قبل المجتمع الدولي على من يعرقل سير عملية الاقتراع أو يتنازع على نتيجة الانتخابات.
ويأتي مؤتمر باريس، بعد نحو عام من تعهد السراج وحفتر بالالتزام بوقف إطلاق نار مشروط وبالعمل نحو إجراء الانتخابات في محادثات قادها ماكرون. وواجه ماكرون انتقادات في ذلك الوقت لعدم تشاوره مع الأمم المتحدة ولا شركاء بلاده في الأمر.
العملية العسكرية في درنة حقّقت أهدافها
قال المنسّق الإعلامي لمجموعة عمليات عمر المختار عبد الكريم صبرة، إن العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها الجيش الليبي السبت في مدينة درنة حققت أهدافها في اليوم الأول منها.
وأعلنت غرفة العمليات الرئيسية «الكرامة» في وقت سابق انطلاق هجوم واسع من جميع المحاور باتجاه مدينة درنة.
هذا وتعهّد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بحماية حقول النفط الليبية من الجماعات الارهابية.