دعا خبراء حقوق الانسان في الأمم المتحدة اسرائيل، أمس، إلى وقف استخدام جميع أشكال القوة المفرطة ضد المحتجين الفلسطينيين، كما دعوا إلى إجراء “تحقيق محايد ومستقل” في العنف الذي يرتكبه الجنود الاسرائيليون وأدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين وجرح الآلاف.
قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، إنها “قلقة بشأن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الامن الاسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين”.
وأضافت اللجنة الدولية المؤلفة من 18 شخصا، انها تشعر بـ«القلق البالغ من ان العديد من القتلى والجرحى لم يكونوا يشكلون خطراً وشيكا وقت اطلاق النار عليهم”. وان عمليات القتل والاصابة تحدث “في ظروف الاحتلال الممتد منذ 50 عاماً للأراضي الفلسطينية” وأكثر من عقد من الحصار الشديد المفروض على القطاع الفقير.
تابعت إنها “قلقة للغاية من ممارسات التمييز العنصري المستمرة التي تمارسها اسرائيل ضد الفلسطينيين”، وأعربت عن أسفها “لغياب الآليات الكافية لمحاسبة” الجنود المتهمين بهذه الانتهاكات. قالت اللجنة انه رغم ان اسرائيل أعلنت عن فتح تحقيق في الأحداث على الحدود مع غزة، إلا انه “لم يتم إجراء تحقيق مستقل ومحايد بعد”.
دعت اللجنة اسرائيل الى اطلاق هذا التحقيق بسرعة و«مواجهة موجة العنصرية وكراهية الأجانب في الخطاب العلني.. ومواجهة التحركات العنصرية ومظاهر خطاب الكراهية العنصري الذي يستهدف الفلسطينيين بشكل خاص”.
تنديد عربي وعالمي
ندّدت العديد من دول العالم بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ونفت بريطانيا وجود خطط لنقل سفارتها إليها أسوة بأمريكا، كما ندّدت روسيا وتركيا وإيران والأردن بالخطوة الأمريكية، في حين أعلنت جامعة الدول العربية عزمها عقد اجتماع على مستوى المندوبين، الأربعاء القادم.
قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الحكومة البريطانية ليست لديها خطط لنقل السفارة من مدينة تل أبيب إلى القدس. في موسكو اعتبر الكرملين أن افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس يصعد حدة التوتر في المنطقة.
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن الإدارة الأمريكية تتصرف بعدم نضج وتنتهج أسلوب المغامرة، وذلك تعليقا على قرارها نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
خلال اجتماع اللجنة الدائمة لفلسطين في طهران دعا لاريجاني الدول الإسلامية والمجتمع الدولي لدعم جاد وإجراءات عملية للتصدي لممارسات الإدارة الأمريكية تجاه القدس.
سبق ذلك تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليقا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال فيه: “نشعر وكأننا في الأيام المظلمة التي سبقت الحرب العالمية الثانية”.
من جهتها، دعت الحكومة الألمانية الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضبط النفس، مؤكدة أن مصير القدس تحدده فقط مفاوضات بين الطرفين.
في الأردن، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل يمثلان خرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.
أعربت مصر عن إدانتها الشديدة لاستهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين من بين الفلسطينيين.