أنهت “الهيئة المغربية للسوسيولوجيا” الجدل الذي رافق احتضان الرباط لفعاليات المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، واستضافة أكاديميّين صهاينة، مؤكّدة عدم الترحيب بأي منتم للكيان الصّهيوني وعدم قبولها الترويج لأي سردية تمس حقوق الشعب الفلسطيني.
بيان الهيئة جاء ليضع نقطة النهاية لنقاش ساخن جدّا حول استضافة بعض المشاركين الصّهاينة، الأمر الذي دفع عددا من الباحثين مغاربة وعربا وأجانب إلى إعلان انسحابهم من المنتدى العالمي، الذي ستحتضنه الرباط في الفترة الممتدة من السادس إلى العاشر جويلية المقبل.
وقالت إنها لا تقبل الترويج لأي سردية تمسّ حقوق الشّعب الفلسطيني ولا مرحبا بأي منتم للكيان الصّهيوني، موضّحة أنّ “الممارسات الهمجية المرتكبة ضدّ المدنيّين الفلسطينيّين والتي تتوخّى منها السلطات الصّهيونية إبادة مادية ومعنوية للوجود الفلسطيني، تدفعها إلى عدم الترحيب بأي منتم لهذا الكيان الغاصب ولو ضمن أنشطة علمية وأكاديمية احتراما للالتزامات الوطنية ولمشاعر المغاربة وصونا للروابط التي تجمعهم مع مكوّنات المنطقة، وهذا ما أبلغناه لهؤلاء الباحثين المعنيّين وللجمعية الدولية للسوسيولوجيا”.
وأثار الإعلان عن برنامج وهوية المشاركين في فعاليات المنتدى، موجة من الغضب في صفوف أكاديميّين مغاربة وعرب وأجانب، إلى جانب عموم الرّأي العام. وانتصبت حملة مغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للكيان، في وجه مشاركة صهاينة، بينما أطلق عدد من الباحثين عريضة إلكترونية لإدانة حضور مؤسّسات صهيونية. كما راسلت الحملة المذكورة الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، من أجل إلغاء مشاركة مستوطنين منتمين لجامعات الاحتلال المنخرطة بشكل من الأشكال في حرب الإبادة المستمرة على غزة بمداخلات، يبدو من خلال ملخّصاتها أنها تروّج للسردية الاستعمارية.