قال “معهد القدس” الإسرائيلي إن نسبة الفلسطينيين في مدينة القدس، في تصاعد مستمر، وتصل إلى 40 % من إجمالي السكان.
وأضاف أن هذه الإحصائيات جاءت بناء على تقارير المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، ولا تشمل عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يسكنون في أحياء القدس الموجودة خارج الجدار الذي بنته إسرائيل حول المدينة.
وفيما تذكر الإحصائيات الإسرائيلية الصادرة عن هذا المعهد أن سكان القدس من الفلسطينيين يبلغون حوالي 332 ألفًا، يشير تقرير النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2017 الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى إن عددهم يفوق 435 ألفًا.
وحسب هذه الإحصائيات، فإن نسبة الفلسطينيين في القدس كانت عام 1967 عند احتلال الجزء الشرقي منها 25 في المئة، لكنها استمرت في الارتفاع من ذلك الوقت.
ويشكل اليهود الحريديون (المتديّنون)
34 % من مجموع اليهود في القدس، فيما تشكّل نسبة اليهود غير الملتزمين دينيًا والعلمانيين ما يقارب 30 %.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن “معهد القدس” الإسرائيلي أيضًا أن نسبة الفقر في صفوف الفلسطينيين في المدينة أعلى بكثير منها في صفوف اليهود.
وتبلغ نسبة الفقر في صفوف فلسطينيي القدس 75 %، فيما تبلغ في صفوف اليهود
29 %، ومعدل الفقر في القدس ككل يبلغ 46 %، مقارنة بـ 22 % في باقي إسرائيل.
ومعظم فلسطينيي القدس هم حسب القانون الإسرائيلي الذي فرض عليهم بعد احتلال الجزء الشرقي من المدينة عام 1967 ليسوا مواطنين إسرائيليين، بل هم “مقيمون دائمون”، وهي إقامة مشروطة بعيشهم داخل حدود المدينة التي وضعتها السلطات الإسرائيلية والالتزام بتسديد الضرائب المفروضة عليهم كافة.
ويتم سحب هذه الإقامة إذا خالف المقدسي هذه الشروط مثل الإقامة في باقي مناطق الضفة الغربية أو الخارج مدة معينة، او بحصوله على جنسية دولة أجنبية.
ومؤخرًا مُنح وزير الداخلية الإسرائيلي حق سحب الإقامة من فلسطينيي القدس لأسباب “أمنية”، تتعلق بمشاركة المقدسيين في مقاومة الاحتلال.