اعتبرت روسيا على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، أن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس أوصل التسوية الفلسطينية الإسرائيلية إلى طريق مسدود، مضيفا أن هذا “الطريق المسدود” يتعمق أكثر فأكثر خاصة في ضوء القرارات الأميركية الأخيرة بشأن القدس.
من جانبها، ندّدت الجزائر بقرار ادارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس كعاصمة لإسرائيل، واصفة الخطوة بالخطيرة، وبأنها انتهاك صارخ للوائح الدولية، كما ندّدت بالقرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية، مبدية انشغالها بتداعيته على الوضع في المنطقة.
وقال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو: إن “نقل السفارة الأميركية إلى القدس قرار خاطئ، وعلينا انتهاج موقف مشترك حياله”، مضيفا ان “تركيا لن تلتزم الصمت وستواصل دفاعها عن القضية الفلسطينية حتى لو سكت الجميع حيال قضية القدس وأحجموا عن نصرة فلسطين”.
من جهته، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة غير شرعي ويستخف بقرارات وقوانين الأمم المتحدة.
وأعرب مادورو عن “الأمل في استئناف المفاوضات عاجلا أم آجلا على أساس القانون الدولي، وبتفويض من الأمم المتحدة كي تستعيد فلسطين أراضيها المحتلة”.
وعلى الصعيد الشعبي، شهدت الكثير من دول العالم تظاهرات منددة بنقل السفارة، أبرزها في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، حيث احتشد آلاف الاندونيسيين للتعبير عن تأييدهم ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني والتنديد بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وكذلك شهدت تركيا وعدد من الدول العربية مسيرات مماثلة أمس الجمعة.
وبدأت سلطات الاحتلال قبل أسبوع بوضع لافتات عليها عبارة السفارة الأميركية في حي أرنونا بالقدس استعدادا لافتتاحها، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية التي تتوافق مع إعلان قيام الدولة الإسرائيلية.