قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستبقي على الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015 بغض النظر عن قرار الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، لأن هذا هو السبيل الوحيد لحظر الانتشار النووي. أضاف الوزير للصحفيين في برلين «نحن عازمون على إنقاذ هذا الاتفاق لأنه يحمي من الانتشار النووي وهو السبيل الصحيح لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي». من جانبه، تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني بمقاومة «الضغوط الأمريكية الرامية إلى الحد من نفوذها في الشرق الأوسط بضراوة»، مؤكدا أن واشنطن ستندم على أي قرار بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع ست قوى عالمية.جاءت هذه التصريحات عقب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق ما لم تصلح الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق ما يعتبره «عيوبا» تشوبه بحلول 12 ماي الحالي.
بموجب الاتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين وافقت طهران على تقييد برنامج تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي رُفع معظمها بالفعل في جانفي 2016.
قال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء «إذا أرادوا التأكد من أننا لا نسعى لامتلاك قنبلة نووية فقد قلنا لهم مرارا وتكرارا أننا لا نسعى ولن نسعى... لكن إذا ما أرادوا إضعاف إيران والحد من نفوذها سواء في المنطقة أو العالم فستقاوم إيران بضراوة».من جهته، حذّر وزير الخارجية محمد جواد ظريف من أن الرد القاسي على انتهاك الاتفاق النووي مع القوى العالمية لن يسر أمريكا وذلك وفقا لما نقله التلفزيون الإيراني الرسمي.
كان روحاني قد صرح، أمس الأحد، بأن الولايات المتحدة «ستندم ندما تاريخيا» إذا ما خرجت من الاتفاق النووي، وشدّد في الوقت نفسه على أن بلاده لن تتفاوض أبدا حول قدراتها الصاروخية.