وسط غضب فلسطيني ولا مبالاة عربية

لافتات السفارة الأمريكية تظهر بشوارع القدس المحتلة

أكدت الخارجية الفلسطينية أن اعتبار الإدارة الأمريكية القدس عاصمة «لإسرائيل» ونقل السفارة الأمريكية إليها، منح الضوء الأخضر لسطات الاحتلال الاسرائيلي استكمال عمليات تهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني عبر تعميق الاستيطان وتزييف الحقائق وطمس هويتها وتغيير الواقع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة.

قالت الخارجية الفلسطينية في بيان، أمس الاثنين، ان الجمعيات الاستيطانية التهويدية أطلقت دعوات للمشاركة في مسيرات الأعلام الاستفزازية  ومزيد حشد المستوطنين لاستباحة الحرم القدسي الشريف، استعدادا لإحياء ما يسمى  بـ «يوم القدس».
 أدان نص البيان موجات التهويد المتلاحقة للقدس الشرقية المحتلة والدعوات  لتنظيم مسيرات استفزازية فيها وحمل الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال  المسؤولية كاملة عن هذه الخروقات الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية  وقراراتها.
 أكدت الوزارة في بيانها أن اكتفاء الدول ببيانات الإدانة والشجب للاستيطان، وتقاعس المجتمع الدولي عن معاقبة الاحتلال الاسرائيلي، هو ما يُشجع  المستوطنين على التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.  يذكر أن «يوم القدس» هو ذكرى احتلال المدينة المقدسة.
احتفال كبير بمشاركة ألف مدعو
في ظل الصمت العربي والاسلامي المثير للقلق، وضعت السلطات الإسرائيلية لافتات بالإنجليزية والعبرية والعربية وإشارات مرور تدل على موقع السفارة الأمريكية في القدس، وذلك قبل افتتاح السفارة المقرر، الإثنين المقبل، وسط مطالبة فلسطينية بمقاطعة حفل نقلها.  تولى عمال تركيب اللافتات المكتوبة قرب مبنى القنصلية الأمريكية في جنوب القدس الذي سيصبح مقر السفارة بعد نقلها رسميا في 14 ماي الجاري من تل أبيب.
يشار إلى أن ترتيبات تُجرى حاليا للاحتفال بنقل السفارة، حيث من المتوقع أن يتم ذلك في احتفال كبير يحضره ألف مدعو، بينهم ثلاثمئة من الولايات المتحدة، في حين يحيط الغموض بشأن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وعد الإسرائيليين بالحضور.  تنوي الإدارة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب الى ضاحية أرنونا المتاخمة لحي المندوب السامي في القدس، حيث موقع قنصليتها العامة. وستعمل السفارة بشكل مؤقت من مقر القنصلية إلى حين الانتهاء من تجهيز مبنى كبير مجاور ليكون مقرا رئيسيا بالإضافة إلى مقر القنصلية.
الغضب الفلسطيني يتصاعد
ردا على ذلك، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، ممثلي الدول وأعضاء السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني بمقاطعة حفل نقل السفارة الأمريكية في مدينة القدس.
 قال عريقات في بيان صحفي، إن المشاركة في حفل الافتتاح تضفي الشرعية على قرار غير شرعي وغير قانوني وتعزز الصمت على سياسات الاحتلال.
ووصف عريقات المشاركة في الحفل بالمشاركة في جريمة انتهاك حق الشعب الفلسطيني بعاصمته السيادية واستباحة أرضه.
كان الرئيس الأمريكي ترامب قد أعلن في 6 ديسمبر2017 اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، مما أشعل غضبا في الأراضي الفلسطينية وتنديدا عربيا وإسلاميا ودوليا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024