أعلن رئيس الوزراء الأرمني وهو الرئيس السابق للبلاد، سيرج ساركيسيان، أمس الاثنين، استقالته من منصبه. جاء في بيان ساركيسيان نشره المركز الصحفي للحكومة الأرمنية، أنه يوجه كلمته لجميع المواطنين بمن فيهم المشاركون في الاحتجاجات الجماهيرية المستمرة في العاصمة يريفان، وذلك للمرة الأخيرة.
قال: نيقول باشينيان (زعيم المحتجين) كان على حق. وكنت مخطئا. والوضع يحتوي على عدة قرارات. لكني لن أوافق على أي منها. أستقيل من منصب رئيس وزراء البلاد».
كانت وزارة الدفاع في أرمينيا قالت في وقت سابق إن مجموعة من الجنود انضمت، أمس، للاحتجاجات ضد الحكومة في العاصمة يريفان، متعهدة بإنزال عقوبة بالغة بهم وفقا للقانون.
جاء في بيان صدر عن الوزارة: «تصرف هؤلاء العسكريين ليس انتهاكا لنظام تمركزهم وتخليا عن واجباتهم، فحسب، بل عصيان صارخ لمبدأ عدم تدخل القوات المسلحة في العمليات السياسية. ويجب أن يثير ذلك قلقا لدى المنظمات الدولية».
أفادت وسائل الإعلام بأن النائب المعارض الذي يترأس مظاهرات الاحتجاج في يريفان، نيقول باشينيان، انضم للمحتجين بعد إطلاق سراحه من الشرطة.
من جهته، صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الكرملين يعتبر ما يحدث حاليا في أرمينيا أمرا داخليا. تشهد يريفان وبعض المدن الأخرى في أرمينيا، منذ 13 أفريل، تجمعات ومظاهرات عارمة احتجاجا على تعيين سيرج سركيسيان، الذي ترأس أرمينيا منذ العام 2008 وحتى 9 أفريل 2018، رئيسا للحكومة.
يوم الاثنين الماضي، استخدمت الشرطة القوة لمنع المحتجين من اقتحام مبنى البرلمان، وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن إصابة العشرات. رغم الاحتجاجات المستمرة انتخب البرلمان، الثلاثاء الماضي، سيرج سركيسيان لمنصب رئيس الوزراء رسميا.
كان قد بدأ في أرمينيا سريان مفعول التعديلات الجديدة على الدستور، التي تنص على الانتقال إلى نظام الحكم البرلماني، حيث يتمتع رئيس الحكومة بصلاحيات أكبر في البلاد.
هذا و أعلنت دائرة التحقيقات الخاصة الأرمينية، امس، أن أزيد من 300 شخص، تم اعتقالهم، على خلفية الاحتجاجات التي تعرفهاالعاصمة ييريفان.