تعهد رئيس كوبا الجديد ميغيل دياز كانيلي الذي بدأ ولايته خلفا لراؤول كاسترو بالدفاع عن الثورة التي قادها الشقيقان كاسترو، منذ سنة 1959، مؤكدا على ضرورة تحديث اقتصاد البلاد.
اختار البرلمان، أمس الاول، دياز كانيل الشخصية البارزة والراسخة في الحزب الحاكم للرئاسة في خطوة محسوبة بدقة وتهدف إلى الحفاظ على النظام السياسي في الجزيرة الواقعة في منطقة الكاريبي. قال الرئيس الجديدي، أمام البرلمان في أول خطاب له، إن «التفويض الممنوح من الشعب لهذا المجلس هو منح الاستمرارية للثورة الكوبية في لحظة تاريخية فارقة». سيحتفظ كاسترو بنفوذ ليس بالقليل من خلال قيادته للحزب الحاكم إلى غاية 2021 تاريخ انعقاد مؤتمر الحزب.
قال دياز كانيلي الذي أشاد بالإصلاحات التي أطلقها كاسترو، إن الأخير سيشارك في اتخاذ القرارات الكبرى. انتخب ميغيل دياز كانيل الرجل الثاني رسميا رئيسا للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته راؤول كاسترو، ما انهى نحو ستة عقود من سلطة الأخوين كاسترو في الجزيرة. أفاد الإعلام الكوبي، أن دياز كانيل، مدني البالغ من العمر 57 عاما الذي كان المرشح الوحيد ثبت النواب انتخابه لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد بـ 603 أصوات من أصل 604 أي بنسبة 99,83%.
قال دياز كانيل في أول خطاب كرئيس لمجلس الدولة «أن التفويض الذي منحه الشعب لهذه الهيئة التشريعية يتمثل في مواصلة الثورة الكوبية في لحظة تاريخية بالغة الأهمية»، ولكن أيضا الإصلاحات الاقتصادية التي كان بدأها سلفه راؤول كاسترو. في خطابه الذي خلا من إعلان أية إجراءات ملموسة قال الرئيس الجديد: «جئت لكي أعمل وليس لأعد»، وذلك قبل أن يؤكد «إخلاصه لتراث الكومندان فيدل كاسترو وأيضا لنموذج وقيم وتعاليم» سلفه راؤول كاسترو. أكد دياز كابيل أن «راؤول كاسترو سيقود القرارات ذات الأهمية الكبيرة في الحاضر والمستقبل».