أعلن المستشار الإعلامي والمتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، أمس، أن موازنة الوكالة تعاني هذا العام من عجز مالي يزيد على 300 مليون دولار مما يمثل «تهديدا وجوديا» حقيقيا لها.
ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث قوله، إن الوكالة تسابق الزمن وتكثف تحركاتها لسد العجز الحاصل، مشيرا إلى أن التركيز حاليا يتم من خلال توسيع دائرة المانحين لها.
وكانت الوكالة أطلقت في 22 جانفي الماضي، حملة عالمية بعنوان «الكرامة لا تقدر بثمن» لجمع التبرعات لصالح موازنتها وتفادي خطر توقف خدماتها.
وأوضح أبو حسنة أن الحملة استهدفت مؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الخيرية في الدول العربية والإسلامية، وتضمنت زيارات لدول مثل إندونيسيا وتركيا وماليزيا وبروناي يبغرض العمل على توسيع دائرة المانحين للوكالة.
وأضاف أن (أونروا) تخطط لتكثيف وزيادة حملتها العالمية لجمع التبرعات خصوصا في الدول العربية والإسلامية في شهر رمضان المقبل أملا في التغلب على العجز المالي في الموازنة.
ومنذ إطلاق حملتها للتبرعات حصلت (أونروا) على مبلغ 150 مليون دولار بواقع مائة مليون دولار من مؤتمر روما الدولي الذي عقد الشهر الماضي, و50 مليون من السعودية بحسب أبو حسنة.
وشدد المستشار الإعلامي للأونروا على أن العجز المالي الحاصل في موازنة الوكالة «يمثل تهديدا وجوديا لها وأزمة غير مسبوقة في تاريخها»، مشيرا إلى أنها فرضت سياسة تقشفية للتخلص من النفقات غير الضرورية وتقليل مخاطر العجز الحاصل.
وكانت الولايات المتحدة، المانح الرئيسي للأونروا، أعلنت مطلع العام الجاري عن حجب مبلغ 65 مليون دولار من إجمالي منحة بقيمة 125 مليون دولار كانت مقررة لأونروا كما علقت واشنطن لاحقا مساعداتها الغذائية بقيمة 45 مليون دولار كانت تعهدت بتقديمها للوكالة.