الغرب يدعو لتكثيف الحوار مع روسيا

تضاءل احتمالات شنّ هجوم عسكري على دمشق

عقب تهديدات غير مسبوقة، بين واشنطن، باريس ولندن من جهة وموسكو من جهة أخرى، بشأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا عقب مزاعم استخدام السلاح الكيمياوي في دوما، يبدو أن حماس الغرب تضاءل وسيعود الجميع إلى السجال الدبلوماسي.
وفي خرجة تدل على التهدئة، أجرى الرئيس الروسي فلادمير بوتين، مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، بحثا خلالها الأوضاع في سويا وسبل تحقيق السلام.
 وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه شدّد على المخاوف إزاء تدهور الوضع في سوريا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأعرب ماكرون عن رغبته في تكثيف الحوار مع روسيا لإحلال السلام في سوريا.
في السياق، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن «أصغر خطأ في الحسابات» في سوريا قد يؤدي إلى «موجات جديدة من المهاجرين»، وذلك عقب تهديدات أمريكية بضرب مواقع سورية بعد تقارير باستخدام الغاز السام في مدينة دوما شمال دمشق.
واعتبر رئيس الدبلوماسية الروسية خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره الهولندي ستيف بلوك في موسكو أن الأجواء المحيطة بسوريا «مقلقة للغاية»، نافيا صحة التقارير حول وقوع هجوم بالغاز السام الأسبوع الماضي على دوما عندما كانت تحت سيطرة أحد فصائل المعارضة.
واعتبر أن الهجوم الكيميائي مجرد «مسرحية» ساعد على تنفيذها بلد «كاره لروسيا».
من جانبه، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمعاونيه للأمن القومي أمس أول، لبحث الخيارات المتاحة بشأن سوريا إبان تهديده بتنفيذ عمل عسكري رداً على ما يشتبه بأنه هجوم كيميائي بمدينة دوما السورية.
وقال ترامب في آخر تغريدة على تويتر «لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا. قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك».
وذكر البيت الأبيض في بيان أن ترامب اجتمع مع فريقه للأمن القومي بشأن الوضع في سوريا الخميس «ولم يتم اتخاذ قرار نهائي».وأضاف في بيان «نواصل تقييم المعلومات ونتحدث مع الشركاء والحلفاء».
من جانبه، اعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس، في بروكسل أنه على الاتحاد الاوروبي زيادة الضغوط على روسيا لحملها على تغيير موقفها في الأزمات الكثيرة المشاركة فيها.
وقال ماس في مؤتمر صحافي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر «لا يمكننا تحمل اخفاقات مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الذي استخدمته روسيا، لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال. يتعين علينا زيادة الضغط على روسيا لحملها على تغيير موقفها، هذا هو الشرط الذي لا بد منه لتسوية مسألة النزاع السوري».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024