طالبت النائب عن حزب الوسط في البرلمان النرويجي، إيميلي إنغر ميهل، وزيرة الخارجية النرويجية، إيني ماري إريكسون، بضرورة الضغط على النظام المغربي من أجل إنهاء تواجده «غير الشرعي» في الصحراء الغربية.
وطالبت النائب من وزيرة خارجية بلادها، في سؤال مكتوب خلال جلسة علنية الضغط على المغرب لإنهاء احتلاله للصحراء الغربية، كما طالبتها كذلك بالتدخل لدى فرنسا من أجل حثها على الكف عن الدفاع عن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية «غير المشروع».
وذكرت، إيميلي إنغر ميهل، بموقف فرنسا «المشين» بالتصويت ضد مقترح أمريكي - بريطاني من أجل توسيع صلاحيات البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) في مجلس الأمن في فترة سابقة.
وعبرت النائب النرويجية، في ذات السياق، عن «استغرابها من الموقف الفرنسي الذي يقف في وجه طموحات ومصالح الشعب الصحراوي المشروعة في الحرية والاستقلال»، في كل المنصات والهيئات الدولية وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وهيئات الاتحاد الأوروبي.
كما ذكرت - في سؤالها لوزيرة الخارجية - بوضعية معتقلي «أكديم ازيك» كمعتقلين سياسيين محكوم على بعضهم بالمؤبد في محاكم مغربية، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي ويعكس الممارسات المغربية غير القانونية ضد الشعب الصحراوي، مشيرة إلى أن هذا «يفرض على النرويج في هذا الوقت من السنة (أي شهر أفريل) المخصص لمناقشة القضية الصحراوية، التدخل لدى أعضاء مجلس الأمن وخاصة فرنسا، من أجل تمكين بعثة المينورسو من الاطلاع بمهمة حماية ومراقبة والتقرير عن حقوق الانسان في جميع مناطق تواجدها».
ارتياح لموقف موسكو
عبّرت جبهة البوليساريو في بيان لها عن ارتياحها الكامل لموقف الاتحاد الروسي الثابت والمنسجم مع الشرعية الدولية تجاه القضية الصحراوية.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع وفد صحراوي هام يرأسه عضو الأمانة الوطنية الوطنية المنسق الصحراوي مع المينورسو، مسؤول لجنة العلاقات الخارجية للجبهة امحمد خداد مع ميخائيل باغدانوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية، نائب وزير الشؤون الخارجية، مرفوقا بالسفير ألكسندر زولوتوف وسيرغي غفوروف وعدد من مساعديه.
وعبّر الوفد الصحراوي عن ارتياحه للقاء الذي أجراه مع السيد ميخائيل بوغدانوف والتفهم لوجهة النظر الصحراوية، المبنية على الشرعية الدولية، مرحبا بموقف الاتحاد الروسي الثابت من الشرعية الدولية والدفاع المستميت عنها، القاضية بإيجاد حل عادل ودائم لمسألة الصحراء الغربية، التي طال أمدها.
وتطرّق أمحمد خداد بإسهاب إلى المكاسب الكبرى التي حققها الشعب الصحراوي تحت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، سواء على مستوى القارة الإفريقية، أو على مستوى المعركة القانونية في الاتحاد الأوروبي والارتباك البين الذي أصاب دولة الاحتلال المغربية في الآونة الأخيرة وما نتج عن ذلك من هستيريا في تصريحات الساسة المغاربة للفت انظار الشعب المغربي عن الحقائق التي أصبحت تؤكد يوما بعد يوم زيف الأطروحة المغربية وتعرية مؤامراته.
كما ركز المسؤول الصحراوي على خطورة سياسية الغزاة المغاربة، المتمثلة في اختلاق جملة من العراقيل قبيل اصدار مجلس الأمن الدولي لقرار جديد لتمديد عهدة المينورسو معتبرا تلك السياسة التي لا تهدف إلا للمحافظة على وضعية لا تخدم سوى إطالة عمر الاحتلال ومصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة.