أعلنت الأمم المتحدة، أنها تعتزم إرسال خبراء ومختصين إلى العراق لجمع أدلة جنائية على جرائم تنظيم داعش الإرهابي بالتعاون مع الحكومة العراقية، مشيرة إلى أن أمينها العام أنطونيو غوتيريس دعا لإنشاء صندوق لدعم المشروع بالأموال اللازمة.
ونقل بيان لوزارة الخارجية العراقية عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمستشار القانوني ميجل دي سيربا سوريس، قوله خلال لقاء مع وزير الخارجية العراقي، «مستمرون بتقديم الدعم للعراق، وجهودنا اليوم تصبّ في جلب عصابات داعش الإرهابية للعدالة (..) ومساعدة العراق في إعادة إعمار المدن».
وأضاف سوريس، «سنعمل على إرسال الخبراء والمختصين للعراق لجمع الأدلة الجنائية بالتعاون مع الحكومة العراقية والقضاء العراقي».
وتابع أن الأمين العام للأمم المتحدة، «دعا إلى إنشاء صندوق خاص لدعم هذا المشروع لتغطية المبالغ المالية اللازمة، داعيا الدول الأعضاء على المساهمة في نجاح عملية جمع الأدلة الجنائية لتجريم التنظيم الإرهابي».
من جانبه، أعرب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، عن تطلع بلاده استمرار دعم الأمم المتحدة ولجانها المختصة في مساعدتها لإزالة الآثار التي خلفها الإرهاب والكشف عن الجرائم التي تعرض لها العراقيون.
وأبدى الوزير العراقي استعداد بلاده للتعاون وبذل المزيد من الجهود لإنجاح عمل فرق الأمم المتحدة المختصة والمنظمات الدولية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد قرّر بالإجماع في 21 سبتمبر2017، تشكيل فريق تحقيق أممي لجمع الأدلة على جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق لدعم الجهود الرامية إلى محاسبة التنظيم الدموي.
ميدانيا، قتل عنصران من القوات الأمنية وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم انتحاري شنه عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس، على بلدة حديثة غرب محافظة الأنبار غرب العراق، بينما تمكنت القوات العراقية من القضاء على ثلاثة انتحاريين، وفجر الرابع نفسه قرب القوات الأمنية. وقال قائد السرية الأولى في الحشد العشائري بمدينة حديثة، الرائد عبد الرحمن الحديثي، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، إن «القوات الأمنية والحشد العشائري شعرت بوجود حركة غريبة في الحي العسكري بمدينة حديثة وتهيأت وأطلقت النار باتجاه المنطقة، فتبين وجود عناصر إرهابية تحاول التسلل إلى داخل الحي، حيث دخلت معها في اشتباك وتمكنت من قتل ثلاثة إرهابيين».