أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الهجوم بقذيفة هاون على قوات حفظ السلام في مالي والذي أدى إلى مقتل اثنين وإصابة عشرة آخرين على الأقل، مؤكدا أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام من الممكن ان تعتبر جرائم حرب وفقا للقانون الدولي.
قال ستيفن دوجاريتش المتحدث باسم غوتيرس «إن الأمين العام أدان هذا الهجوم الذي تم شنه على معسكر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) والذي أسفر عن وفاة اثنين من أفراد حفظ السلام من تشاد وإصابة عشرة على الأقل في أجيل حق بإقليم كيدال».
أضاف المتحدث «أكد الأمين العام أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام من الممكن ان تعتبر جرائم حرب وفقا للقانون الدولي. هذه الأفعال ليس من شأنها إلا تعزيز التزام الأمم المتحدة بدعم مالي حكومة وشعبا في سعيها للسلام».
رغم جهود محاربة الدمويين، لا زال التهديد الارهابي قائم في دولة مالي، حيث قتل ما يزيد عن 150 فردا من قوات حفظ السلام منذ 2013.
في الشهر الماضي، لقي أربعة من أفراد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام مصرعهم عندما انفجر لغم أرضي تحت سيارتهم بوسط مالي.
تصفية 30 إرهابيا
في السياق قال الجيش الفرنسي، أمس الأول، إن قوات من فرنسا ومالي، قتلت نحو 30 ارهابيا خلال اشتباك بمنطقة قريبة من الحدود مع النيجر يعرف أن تنظيم داعش ينشط فيها.
تشهد منطقة الساحل القاحلة في غرب إفريقيا تصاعدًا في العنف من جانب جماعات دموية بعضها يرتبط بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش، الارهابيين وردودا تزداد حدة من دول مثل فرنسا والولايات المتحدة.
كانت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة والتي تنشط في مالي، قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على السفارة الفرنسية ومقر الجيش في واغادودو عاصمة بوركينا فاسو يوم الثاني من مارس مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص.
قال الكولونيل باتريك ستيجيه إن عسكريين من قوة برخان الفرنسية وقوات من مالي كانوا في مهمة استطلاع، يوم الأحد الماضي، على بعد 90 كيلومترًا جنوبي ميناكا عندما صادفوا عشرات الارهابيين بعضهم على دراجات نارية ودخلوا في مواجهات معهم.
كانت 5 دول، هي بوركينا فاسو والنيجر وتشاد ومالي وموريتانيا، دشنت قوة مهام جديدة العام الماضي للتصدي للارهابيين في المنطقة. وتعهد المانحون الدوليون بتقديم نصف مليار دولار لهذه القوة.
