أثبت الشعب الفلسطيني انه أكبر من فصائله وقادته وممثليه، فهو الذي يدافع عن القضية وحقوقه غير القابلة للتصرف. هو الذي يقدم الدم والأرواح في سبيل ديمومته وبقائه وانتصاره. هو الذي كسر اندفاعات ترامب التوراتية واساطيره التلمودية .. لقد سطر أجمل مشاهد البقاء في محافل العدم .. وانتصر على اصحاب الخريف العبري الذين باعوا أرواحهم واوطانهم للشيطان ..خدمة لابليس وعشمه في جنة الوعد الكاذب ... انتصر على من يريدون بيع وطنه وتمزيق هويته ووطنيته الفلسطينية سار على درب الشهداء الجزائريون الذين انتصروا على العدم الفرنسي ومباحثه العدوانية واقاموا دولتهم الجزائرية المعاصرة التي تضاهي في وجودها ..بل وتسبق حضارة ..فولتير واجداده العابرون نعم ان الشعب الفلسطيني يمارس فلسفة ومنهج العربي بن مهيدي .. وكل القادة الذين نادوا بقذف الثورة في احضان الشعب ... فها هو الشعب الفلسطيني بكل اطيافه يمارس الثورة ويقدم الدروس والعبر لمن يحاول فرض فلسفته الفصائلية الضيقة .. ويحشر الشعب بين طرفي كماشته التي اكلها الصدأ...ها هو الشعب يطبق نظريته التي نادى بها وقال ان الوحدة في الميدان..فالمجد كل المجد لك أيها الشعب المقاتل.