سيعزز الانتقال الى «نظام رئاسي شامل» يشكل عماد الجمهورية الرابعة في تشاد، صلاحيات الرئيس ادريس ديبي الذي يحكم البلاد منذ 1990.
وستمدد ولاية الرئيس الى ست سنوات وتصبح قابلة للتجديد مرة واحدة، بينما تبلغ الولاية الحالية خمس سنوات ويمكن تجديدها الى ما لا نهاية. ويترأس ديبي البلاد حاليا لولاية خامسة تنتهي في 21أوت 2021.
وقال كولايو ان «الدستور المقبل سيدخل حيز التنفيذ قبل انتهاء ولاية الرئيس».
وسيسمح ذلك للرئيس ديبي البالغ من العمر 65 عاما، ان يترشح اذا رغب في ذلك. ويمكنه نظريا البقاء في السلطة لولايتين اخريين من ست سنوات، اي حتى العام 2033.
من جهة اخرى، ينص اصلاح المؤسسات على ان يصبح ديوان المحاسبة والمجلس الدستوري ومحكمة القضاء العليا غرفا تابعة للمحكمة العليا.
وفي نتائج اعماله، دعا المنتدى الذي أقر الاصلاحات الدستورية ، الى تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية التشادية «للانتقال تدريجيا من مبدأ الحصص المطبق حاليا الى مساواة كاملة»، كما قال ديبي. وسيصبح الثامن من مارس يوم عطلة مدفوعا.
ويتمنى المراقبون أن تستجيب هذه الاصلاحات لتطلعات السكان البالغ عددهم 14 مليون نسمة.
ويشهد هذا البلد الشاسع الذي تبلغ مساحته 1,3 مليون كيلومتر مربع، ازمة اقتصادية نجمت عن تراجع اسعار النفط. وادت اجراءات تقشفية فرضتها الحكومة بداية 2018 الى تفاقم الاستياء الاجتماعي.
وخرجت تشاد مؤخرا من اضرابات استمرت شهرين ومحاولات تظاهر فرقتها قوات الامن بقوة.
ويفيد مؤشر التنمية البشرية للامم المتحدة ان تشاد ما زالت مصنفة بين افقر دول العالم.