نطالب الأمم المتحدة بالتنفيذ السريع لتوصياتها لإجراء استفتاء تقرير المصير
أكد رئيس الجمهورية الصحرواية ،الأمين العام لجبهة التحرير البوليساريو إبراهيم غالي ،أمس ،خلال الطبعة السادسة من الندوة الدولية ،حق الشعوب في المقاومة ، حالة الشعب الصحراوي المنعقدة بفندق الرياض ،أن احتضان الجزائر مثل هذا الحدث ليس بالغريب باعتبارها بلد المقاومة وتبنت موقفا واضحا مع الشرعية الدولية ،داعما ومؤيدا كل قضايا التحرر في العالم في مقدمتها قضايا الشعب الصحراوي بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .
وأشار غالي إلى الدور المحوري لشعبها في صدور القرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 سنة 1960الخاص بمنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة مع التأكيد حق الشعب الصحراوي في المقاومة ومطالبة الأمم المتحدة بالتنفيذ السريع لتوصياتها التي تدعو كلها لإجراء استفتاء شفاف ونزيه لتقرير المصير .
وقال رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي خلال الطبعة السادسة للندوة الدولية حول حق الشعوب في المقاومة ، المنعقدة بفندق الرياض سيدي فرج وبمشاركة خبراء وحقوقيين يمثلون 53 دولة والتي تسلط الضوء على مقاومة الشعب الصحراوي أن القضية الصحراوية سجلت تطورات مهمة خلال الفترة الأخيرة بالنظر إلى مكانة الدولة الصحراوية التي تعتبر التجسيد الأسمى لإرادة الصحراويين في العيش الكريم تعززت على الساحة الدولية عامة وفي حاضنتها الإفريقية خاصة .
وأكد غالي على ضرورة تعامل الاتحاد الافريقي بكل صرامة مع انضمام المملكة المغربية إلى المنظمة القارية ودون الانتقاء في تنفيذ الالتزامات التي تنجم عن هكذا قرار ،خاصة وانه بالتوقيع على القانون التأسيسي للإتحاد تصبح المملكة ملزمة باحترام مبدأ الحدود الموروثة غداة الاستقلال.
وبخصوص الترسانة القانونية الصلبة التي تؤطر القضية الصحراوية، قال أنها تعززت بقرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 27 فيفري 2018 الذي زكى قرارها الصادر نهاية سنة 2016 كتأكيد لقرارات الأمم المتحدة منذ ستينات القرن الماضي وقرار محكمة العدل الدولية سنة 1975 مشيدا في ذات السياق بقرار المحكمة العليا لجنوب إفريقيا والذي كان تطبيقا ميدانيا للقانون الدولي ولموقف الاتحاد الإفريقي .
وأوضح الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي ، انه يتوقع من الاتحاد الأوروبي المسارعة إلى التطبيق الفوري والصارم لنص القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية محذرا من أي مسعى للالتفاف أو التحايل قصد عقد اتفاق بين الاتحاد والمملكة المغربية يمس الأراضي والمياه الإقليمية للصحراء الغربية .
وهو العمل الذي وصفه بالانتهاك الصارخ للقانون الأوروبي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ، وهذا بالرغم أن الطبيعة القانونية لنزاع الصحراء الغربية واضح ، إلا أن القرار جاء ليزيل نهائيا كل لبس أو غموض، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تبني موقف واضح وصريح لدعم جهود الأمم المتحدة التي يقودها الرئيس الألماني الأسبق “هورست كوهلر” المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية مبديا استعداده للتعاون مع هذه الجهود.
وطالب الرئيس مجلس الأمن الدولي بتجسيد دعمه لجهود المبعوث الشخصي ميدانيا من اجل تمكين الشعب الصحراوي ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقا لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي داعيا إلى الإسراع في تطبيق القرار 2351 عبر الضغط على المملكة المغربية للاستئناف الفوري لمسار المفاوضات المباشرة وحل المسائل الناجمة عن خرقها السافر لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1 في منطقة الكركرات .
وأكد أنها الجهود التي لابد أن تترافق مع خطوات ملموسة من اجل وضع حد للانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مشيرا إلى غياب الأمم المتحدة عن منطقة النزاع وحماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها والا يكون لبعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو مكون خاص بهذا الملف على غرار كل بعثات حفظ السلام في العالم.
رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي د. العياشي:
ملــف نــزاع الصحـراء الغربيـة واضـح
كشف رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الدكتور سعيد العياشي أن الشعب الصحراوي لازال يكافح من اجل استرجاع حريته وكرامته وهذا بالرغم أن الجمهورية الصحراوية معترف بها من قبل 84 دولة الا أنها لازالت تعاني القمع ونهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية وتنتهك حقوقهم أمام مرأى العالم دون عقوبة أو إنذار والندوة التي نظمت أمس يضيف العياشي خير دليل على الوقفة التضامنية مع الشعب الصحراوي ضد الغطرسة الممارسة ضدهوهو فرصة لفتح ملف نزاع الصحراء الغربية الذي يعتبر واضح والحكم اصدر في عديد المناسبات والمجموعة الدولية صادقت والمتمثل في استفتاء تقرير المصير.
ويرى الدكتور، سعيد العياشي، أن المغرب يستفيد من دعم فرنسي كبير، في مواصلة الغطرسة وخرق المواثيق الدولية، ولاسيما القرار الأممي 15/14 الذي ينص على حق الشعوب في التمتع بسيادتها كحق معترف به من طرف المنتظم الدولي وغير قابل للتصرف ،منددا في ذات السياق بمواقف إسبانيا وتخليها عن مسؤوليتها التاريخية.
وأشاد الدكتور بموقف الاتحاد الإفريقي الواضح والثابت لصالح تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للهدف الرامي إليه، بالإضافة إلى نزاهة قضاة المحكمة الأوروبية للعدل الذين أنصفوا الشعب الصحراوي للتأكيد على سيادته المطلقة وثرواته الطبيعية ،مطالبا في هذا الصدد الاتحاد الأوروبي تطبيق الأحكام فعليا في الميدان .
وتضمنت الندوة مشاركة خبراء وحقوقيين يمثلون 53 دولة أغلبها سلط الضوء على مقاومة الشعب الصحراوي ، على غرار ابن الزعيم المناضل الإفريقي نيلسون مانديلا المسمى “زويلفيليل” وهو رئيس البيت الملكي لمانديلا، الذي أكد على دعم القضية الصحراوية والتضامن الكامل مع الشعب الصحراوي، بالإضافة إلى تدخل رئيس التنسيقية الأوروبية بيارغالون “ الذي اكد على حق الشعب الصحراوي في الاستقلال واسترجاع كرامته وهو ما أدلى به عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون بالمجلس الشعبي الوطني الذي قال “أن القضية الصحراوية هي نموذج عن شعب يكافح من أجل البقاء والذي تكفل لع كل الشرائع والقاوني مشروعية المقاومة وباعتبار الصحراء اقليما خاضعا للاستعمارمن حقها المقاومة بكل ما تملك من أجل استرجاع في الاستقلال، مشيرا إلى دور المرأة الصحرواية التي قهرت بصمودها آلة المستعمر أين ذكرتنا يقول “عبد الحميد بحرائر الجزائر ومجاهدات حرب التحرير”.