قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن العمل جار على إتمام اتفاق مع كوريا الشمالية، وأضاف في تغريدة له في حسابه على موقع تويتر إن هذا الاتفاق في حال اكتماله سيكون أمرا جيدا للعالم كله.
وكان ترمب وافق على إجراء لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في ماي المقبل، وفي الوقت نفسه أكد البيت الأبيض على استمرار العقوبات ضد كوريا الشمالية.
وجاءت موافقة ترامب بعد لقائه مع وفد من كوريا الجنوبية برئاسة مستشار رئيسها لشؤون الأمن الوطني تشونغ إيوي يونغ، الذي سلمه دعوة من زعيم كوريا الشمالية لإجراء محادثات.
وقال تشونغ إيوي يونغ في بيان تلاه على الصحفيين، أمس الأول، بالبيت الأبيض، إنه أبلغ الرئيس ترامب أن كيم جونغ أون أبدى استعدادا لنزع السلاح النووي، وتعهد بوقف إجراء أي تجارب نووية وصاروخية أخرى، وأنه أعرب في الوقت نفسه عن تطلعه إلى لقاء الرئيس ترامب في أقرب وقت ممكن.
وذكر المسؤول الكوري الجنوبي أن بلاده والولايات المتحدة واليابان وشركاءها في العالم مصرون تمام الإصرار على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وكان تشونغ إيوي يونغ زار مؤخرا كوريا الشمالية والتقى زعيمها، وأدلى بعد ذلك بتصريحات عن الترتيب لقمة بين زعيمي الكوريتين الشمالية والجنوبية نهاية أفريل المقبل في منطقة منزوعة السلاح.
ونقل تشونغ عن كيم جونغ أون استعداده بحث نزع سلاح كوريا الشمالية «إذا زالت التهديدات العسكرية ضد الشمال وإذا تم ضمان أمن نظامه».
وقد رحّب دونالد ترامب بالمبادرة واعتبرها صادقة، قبل أن يستدرك ويربطها بقوة العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.
وما إن قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاء الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون حتى توالت ردود الفعل في أنحاء العالم إزاء هذا المنعطف التاريخي، ولكن متى سيلتقي الزعيمان وأي دولة قد تستضيفهما؟
في هذا الإطار، تناولت «واشنطن بوست» هذا الشأن، وقالت إن المكان الذي سيلتقي فيه الزعيمان يبقى المجهول الأكبر، فلا أحد يعرف حتى الآن أين سيجتمعان.
وتضيف الصحيفة الأميركية أنه إذا سارت الأمور على ما يرام فإنه يُتوقع أن يتلقيا قبل نهاية ماي المقبل، وذلك لوضع خطة لواحد من أبرز الأحداث الدبلوماسية في السنوات الأخيرة.
وتتنافس بعض البلدان على استضافة هذا اللقاء التاريخي، حيث أصدرت السويد وسويسرا بيانات عرضت فيها المساعدة في تسهيل الاجتماع، بينما اقترح الرئيس المنغولي السابق تساخياجين البكدوري أن بلاده تعتبر المنطقة المحايدة المناسبة.
في المقابل أعلن البيت الأبيض أن الرئيسين الاميركي والصيني اتفقا على «ابقاء الضغوط والعقوبات إلى أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة نحو نزع كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه للأسلحة النووية».
وقالت الناطقة باسم الرئاسة الاميركية ساره ساندرز «قطعوا وعودا بنزع السلاح النووي، وبوقف الاختبارات النووية والصاروخية». وأضافت للصحافيين أن «هذا اللقاء لن يعقد قبل أن نرى أفعالا ملموسة تتطابق مع أقوال وخطاب كوريا الشمالية».