وعدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، أمس، بأن حكومتها الجديدة ستبدأ العمل سريعا وستعطي دفعا قويا لاوروبا، غداة تشكيلها ائتلافا حكوميا جديدا لولاية رابعة. وبعد أسابيع من المفاوضات الشاقة، وافق الحزب الاشتراكي الديموقراطي، ثاني اكبر حزب في ألمانيا، الاحد على التمديد للائتلاف الكبير المنتهية ولايته (يعرف بعبارة «غروكو» بالألمانية) منهيا بذلك ازمة سياسية شهدتها البلاد منذ الانتخابات التي جرت في سبتمبر الماضي. قالت ميركل في بيان مقتضب «بعد نحو ستة اشهر من الانتخابات، الناس ينتظرون حصول شيء ما الآن».
واضافت المستشارة «نحن نرى ان اوروبا تواجه تحديات وان دفعا قويا من المانيا، الى جانب دفع فرنسا والدول الاخرى ضروري»، في اشارة الى مجموعة من المواضيع التي تحتاج الى اهتمام من التجارة الدولية الى الحرب في سوريا. وقالت ميركل كل ذلك «يتطلب منا ان نبدأ العمل بسرعة في الحكومة».
بعد تحقيقها فوزا ضعيفا في الانتخابات التي جرت في سبتمبر لم تتمكن على اثرها من الحصول على الاغلبية المطلقة، واجهت ميركل صعوبات لإيجاد شركاء لها في الحكومة.
حقق حزبها اسوأ نتيجة له في مرحلة ما بعد الحرب، وكان شريكها السابق الحزب الاشتراكي الديموقراطي رفض تجديد الائتلاف معها، قبل ان يعود ويتراجع عن قراره. تراجع المحافظون بزعامة ميركل والاشتراكيون الديموقراطيون في الانتخابات جراء اختيار جزء من الناخبين التصويت لمصلحة حزب البديل من اجل المانيا اليميني المتطرف تعبيرا عن غضبهم ازاء وصول اكثر من مليون طالب لجوء الى المانيا منذ 2015. وانتقد حزب البديل من اجل المانيا الاحد قرار الحزب الاشتراكي الديموقراطي الدخول مجددا في ائتلاف حكومي مع ميركل متوقعا ان «فاتورة ذلك ستستحق على ابعد تقدير في 2021»، عندما يتوجه الناخبون مجددا الى صناديق الاقتراع.