مجـازر جديـدة في غــزّة وترقّب للهدنـة

المقاومة تتمسّـك بشروطها للإفراج عن الأسرى الصّهاينة

 تتواصل الغارات الجوية الصهيونية بشكل عنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في وقت تشير فيه حصيلة العدوان إلى ارتقاء أكثر من 100 شهيد خلال الساعات الماضية، بينهم عائلات بكاملها قضت تحت الأنقاض. يأتي ذلك فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين وسط الدمار الهائل، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ومعاناة مستمرة للسكان المحاصرين.
ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الصهيوني منذ أكثر من 21 شهرا في قطاع غزة ،استشهد 26 فلسطينيا بينهم أطفال، فجر أمس الأربعاء، بغارات متجدّدة استهدفت منازل وخياما تؤوي نازحين.
في مدينة غزة، ارتقى 10 فلسطينيين بينهم نساء و5 أطفال وأصيب أكثر من 30 آخرين بمجزرة ارتكبها الجيش الصهيوني بقصف منزل مأهول لعائلة جودة في مخيم الشاطئ (غرب).
المنزل يتكون من عدة طبقات ومكتظ بالمدنيين ومتلاصق مع عدد من المنازل، كما يجاوره خيام نازحين ما تسبب بارتفاع عدد الشهداء والمصابين، فيما اندلع حريق داخله جراء الغارة.
وفي وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين بينهم أب وابنه وأُصيب آخرون بقصف للاحتلال استهدف 3 منازل في مخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح.
وفي مدينة خان يونس، ارتقى 10 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بمجزرة ارتكبها الجيش الصهيوني باستهداف خيام نازحين قرب مفترق العطار غربي المدينة جنوبي القطاع.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة النمساوي غرب خان يونس.

المقاومة تتمسّك بشروطها

  من ناحية ثانية، اعتبرت حركة حماس، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني حول إطلاق سراح الأسرى واستسلام غزة تعكس “أوهام هزيمة”، مؤكّدة أن الإفراج عنهم لن يتم إلا بصفقة تفرض المقاومة شروطها.
وقالت الحركة إن غزة لن تستسلم وإن المقاومة هي التي ستفرض الشروط كما فرضت المعادلات. وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق إنه بات واضحا أنه لا سبيل لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة.
واعتبر تصريح نتنياهو عن إطلاق سراح جميع الأسرى الصهاينة واستسلام حماس، يعكس أوهام الهزيمة النفسية، لا حقائق الميدان. وأضاف: “بعد إقرار قادة العدو بفشلهم الذريع في استعادة أسراهم بالعملية العسكرية؛ بات واضحا أن لا سبيل لإطلاق سراحهم إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة”. وأكد أن “غزة لن تستسلم..والمقاومة هي من ستفرض الشروط، كما فرضت المعادلات”.
ومساء الثلاثاء، وقبيل لقائه الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، جدّد رئيس الوزراء الصهيوني تمسكه بمواصلة الحرب على قطاع غزة، رغم المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتحدّث نتنياهو عن العملية التي نفّذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيت حانون شمال غزة، وأسفرت عن مقتل خمسة عساكر صهاينة، ووصف ذلك باليوم العصيب على الكيان.

المفاوضــات تتواصـل

  هذا، وتتواصل في الدوحة الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين وفد حركة حماس والوفد الصهيوني لبحث تفاصيل إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين قولهم إنّ وفدا قطريا وصل إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
كما أفاد مصدر مطلع، أنّ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أرسل رسالة إلى حركة حماس تضمنت أن وقف إطلاق النار سيستمر بعد هدنة 60 يوما إذا استمرت المفاوضات، وأن إدارة ترامب ملتزمة بضمان ذلك، وفق ما نقله موقع “أكسيوس” الأميركي.
وأعرب ويتكوف في وقت سابق عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025