بناء الجزائر الحصينة المنيعة والقوية يستلزم العودة الصادقــة إلى قيم نوفمبر
ثورتنا المنبع الغزير ومنارة الوطنيين المخلصين في البناء والتطوير وتكريس موجبات القـوة
الحـرص علـى جــودة الأداء خدمــة للوطــن ومصالحـه العليـا
الإيمان بالقيم الوطنية والجمهورية أحق بأن يقرّها شبابنا في قلوبهم وتصدقها أعمالهم
ترسيخ الوعي بالتاريخ الوطني وجعله مصدرا دائما للاعتزاز والافتخـار والإلهـــام
قام الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، بزيارة إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال «الرئيس الراحل هواري بومدين»، وذلك عشية حفل التخرّج السنوي للدفعات الذي ستحتضنه الأكاديمية، هذه القلعة التكوينية العريقة.
وحسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني: «بعد مراسم الاستقبال، السيد الفريق أول، ورفقة قائد القوات البرية، وقائد الناحية العسكرية الأولى وقائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، وقف وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل هواري بومدين الذي تحمل الأكاديمية العسكرية اسمه، ليترأس بعدها لقاء توجيهيا مع إطارات وأساتذة وطلبة الأكاديمية، أين ألقى كلمة توجيهية، أعرب في مستهلها عن تهانيه الحارة لكافة الضباط المتخرّجين بمختلف دفعاتهم، داعيا إياهم، ومن خلالهم كافة الشباب الجزائري، إلى ضرورة العودة إلى قيم ثورة نوفمبر الخالدة وترسيخها في أذهانهم والعمل بها في الميدان».
وقال الفريق أول بهذا الخصوص: «إن بناء الجزائر الحصينة، المنيعة والقوية، القادرة على رفع كافة التحديات وكسب كل الرهانات، يستلزم منا جميعا العودة الصادقة إلى قيم ثورة نوفمبر المجيدة، كونها المنبع الغزير والمنارة التي يسترشد بها الوطنيون المخلصون في مسار البناء والتطوير وتكريس موجبات القوة ومقومات الارتقاء الاستراتيجي».
وتابع الفريق أول: «من أجل ذلك، يتعين عليكم أنتم الطلبة الضباط وعلى كافة الشباب الجزائري، أن تضعوا هذه القيم نصب أعينكم وأن ترسخوها في أذهانكم وتحفظوها في قلوبكم وتعملون بها في الميدان، من خلال الحرص على جودة الأداء، خدمة للوطن ومصالحه العليا». واسترسل قائلا: «ذلك أن الإيمان بالقيم الوطنية والجمهورية، التي صنعت كرامة الشعب الجزائري وعزته ورفعت عاليا راية بلادنا، أحق بأن يقرها شبابنا في قلوبهم وتصدقها أعمالهم، وأن تتجسد في سلوكهم العملي والمهني».
وفي هذا الصدد، أبرز الفريق أول شنقريحة «حرص الجيش الوطني الشعبي على ترسيخ الوعي بالتاريخ الوطني وجعله مصدرا دائما من مصادر الاعتزاز والافتخار والإلهام».
وأردف يقول في هذا السياق: «ومن هذا المنطلق فإنه بقدر ما نحرص، في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على إبقاء تاريخنا الوطني راسخا في الأذهان، وعلى أن يكون مصدرا دائما من مصادر الاعتزاز والافتخار والإلهام، فإننا نحرص بالمقابل على أن يتجسد هذا الوعي بالتاريخ ويتحول إلى أفعال ميدانية، تثبت بأن الجزائر التي انتصرت بالأمس وتحرّرت من الاستعمار البغيض، وأفشلت مخططات ضرب الجمهورية بالإرهاب والتطرّف العنيف، ستبقى، اليوم وغدا، موحدة ومنتصرة على من يعاديها، بفضل تمسكها وثباتها وإيمانها بنفس هذه القيم الوطنية والجمهورية».
إثر ذلك، فسح المجال لتدخلات طلبة الأكاديمية، الذين «عبروا عن فرحتهم باستكمال فترة تكوينهم في أحسن الظروف، واستعدادهم الكامل لأداء واجبهم الوطني في الميدان وكلهم وعي بالتحديات التي تنتظرهم من أجل ضمان وحدة وأمن واستقرار الجزائر».
وبالمناسبة، «قام السيد الفريق أول بتدشين حي 400 مسكن لصالح إطارات ومستخدمي موقع شرشال».