أعلن غسان سلامة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في ليبيا قراره القاضي بفتح مكتب الأمم المتحدة في بنغازي شرق البلاد ي للمرة الأولى، منذ سنوات. قال سلامة خلال اجتماع في بنغازي مع القيادات القبلية شرق ليبيا إنه “ تقرر إعادة افتتاح مكتب الأمم المتحدة بمدينة بنغازي وتم الاتفاق مع عميد بلدية بنغازي للبحث عن مكان دائم للبعثة ليكون أفراد البعثة أقرب إليكم ويساعدونكم في حل بعض مشكلاتكم”، وفقا لما نشرته الصفحة الرسمية لمكتب الأمم المتحدة في ليبيا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
أضاف “هذه الإقامة الأولى لي في ضيافتكم وسنكون في تواصل مستمر معكم وأنتم لكم مكانة تاريخية منذ زمن طويل وعندي علم كامل بالدور الكبير الذي لعبته برقة (شرق ليبيا) في قيام هذه الدولة وتأسيسها وفي التضحيات التي بذلت في سبيلها وما زالت “.
وأجرى المبعوث الدولي غسان سلامة خلال زيارة عمل إلى شرق البلاد منذ الخميس مباحثات مع مسؤوليها المحليين والسياسيين بشأن بحث فرص المساهمة في إعادة الإعمار ونزع الألغام ومساعدة النازحين إضافة إلى دعم مؤسساتها من طرف المنظمات الدولية العاملة في القطاع الإنساني والإغاثي. ولا يوجد تواجد لموظفي بعثة الأمم المتحدة شرق ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة بفعل تغلغل الجماعات الإرهابية هناك.
إحباط هجمات إرهابية
أعلنت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، القبض على خلية تتكون من 5 عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، كانت تخطط لاستهداف بعض المقار الأمنية والمؤسسات الحكومية، بسيارات مفخخة وعمليات انتحارية.
ذكرت وسائل إعلامية، أمس، أن السيارات التي كانت ستستخدمها هذه المجموعة “تم تجهيزها في الصحراء من قبل قيادات التنظيم لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية في العاصمة طرابلس وفي مدينة مصراتة”.
أكد البيان أن “هؤلاء الإرهابيين اعترفوا بضلوعهم في أهم الهجمات الإرهابية التي شهدتها ليبيا خلال الأشهر الماضية”، على غرار استهداف “بوابة الفقهاء” في شهر أوت الماضي، غرب بلدة هون، في محافظة الجفرة وسط البلاد، والذي أدى لمقتل 12 عسكريا من قوات الجيش الليبي، وكذلك تورطهم في تفجير المحكمة بمدينة مصراتة وتفجير سيارة أمام قاعدة أبو ستة البحرية في العاصمة طرابلس.
في المقابل لازال التوتر سيد الموقف في الجنوب الليبي، حيث تشهد مدينة سبها مواجهات مسلحة أخذت طابعا قبليا بحسب تقارير رسمية، وندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بأعمال العنف التي تقوم بها مجموعات وصفها بالمرتزقة “تريد إيجاد واقع ديموغرافي جديد في الجنوب”.
وازداد الوضع تعقيدا في الجنوب الليبي، مع انتقال الجماعات الإرهابية التي فرت من بنغازي وسرت إلى جيوب الصحراء حيث تتخذها كقاعدة خلفية لبعث نشاطها وتقاطعه مع عصابات الجريمة المنظمة والتهريب، إلى جانب الحديث عن عودة العناصر الإرهابية من سوريا والعراق.