أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن موسكو ستعمل بشكل حازم على منع كل محاولات تقويض التسوية السورية. وجاء في بيان للخارجية أ نه “عبر اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 2401، فإن موسكو تعتزم العمل بشكل حازم لمنع محاولات تقويض عملية التسوية السياسية التي تم تنشيطها خلال أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في “سوتشي”.
كان مجلس الأمن قد وافق بالإجماع، خلال جلسته الطارئة التي عقدها الليلة، ما قبل الماضية على القرار رقم 2401 الذي يحث جميع أطراف النزاع في سوريا على وقف الاشتباكات فورا، والالتزام بالهدنة الإنسانية “طويلة الأمد “ على كافة الأراضي السورية لضمان وصول إمدادات المساعدات الإنسانية، وعدم عرقلتها، وكذلك الإجلاء الطبي للمصابين.
بعد جهد مشترك، ومفاوضات شاقة، وافق مجلس الأمن السبت بالإجماع على مشروع قرار قدمته دولة الكويت والسويد يدعو لهدنة في سوريا مدتها 30 يوما، ويطالب القراري الذي عدل عدة مرات وصوت عليه أعضاء المجلس الـ15، كافة الأطراف في سوريا بوقف الأعمال القتالية في أسرع وقت، ولمدة شهر على الاقل، من أجل هدنة إنسانية دائمة، و “إفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وإجلاء طبي للمرضى والمصابين، فيما دعا القرار للرفع الفوري للحصار على المناطق الآهلة من بينها الغوطة الشرقية اليرموك والفوة وكفريا.
ترحيب دولي ودعوات للتنفيذ
توالت ردود الفعل المرحبة بقرار مجلس الأمن القاضي بوقف اطلاق النار في سوريا، وعبرت العديد من الدول عن ارتياحها، كما اكدت، على انه مازال أمام مجلس الأمن الكثير، لإقرار الحل النهائي في سوريا، والذي يجب أن يكون حلا سياسيا في المقام الأول.
في السياق، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالقرار، وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك “ان الأمين العام يؤكد على توقعاته بأن يتم تنفيذ هذا القرار بشكل فوري ومستمر، وخاصة لضمان الادخال الفوري والامن والمستمر دون عرقلة للمساعدات والخدمات الانسانية واجلاء المرضى والجرحى وتخفيف المعاناة عن الشعب السوري”. من جهته، دعا ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، ما تشاو شيوي إلى التنفيذ الكامل للقرار مؤكدا على انه لدفع الأمور قدما، يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل معا لضمان التنفيذ الكامل للقرار 2401 الذي اعتمد، بحيث يتسنى له القيام بدور إيجابي في تحسين الوضع الإنساني في سوريا.