تعثّر بمفاوضات غزة بسبب خطط انسحاب الاحتلال

خيام النازحـين تحــترق بنـيران الصهاينـة.. وأرقـام صادمـة للشهـداء

شنّت قوّات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس السبت والليلة ما قبل الماضية، غارات دامية أوقعت شهداء ومصابين في مدينتي غزة وخان يونس، كما نفذت المزيد من عمليات نسف المباني بالقطاع.

أفادت مصادر في مستشفيات غزة بارتقاء 60 شهيدا جراء الغارات الصهيونية على القطاع بينهم 27 من منتظري المساعدات.
وفي الضفة الغربية المحتلة، تصاعدت اعتداءات المستوطنين في عدة مناطق، لا سيما في بلدة سنجل شمالي رام الله حيث استشهد الفلسطيني سيف الدين مصلط بعدما اعتدى مستوطنون عليه بالضرب المبرح، ثم عُثر لاحقا على جثمان شهيد آخر، وهو الشاب محمد رزق حسن شلبي، كما أصيب حوالي 40 آخرين في الاعتداء نفسه.
وبخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، قالت وسائل إعلام الاحتلال إنها لم تشهد تقدما خلال آخر 24 ساعة بسبب خرائط إعادة تموضع الجيش الصهيوني في القطاع.
وقالت مصادر إن الخريطة التي عرضها الوفد الصهيوني تقضم 40% من مساحة القطاع وتمهد لتطبيق خطة التهجير.

غــارات داميــة

 هذا، وفي إطار مسلسل إراقة الدّماء المتواصل منذ 22 شهرا، استشهد أمس السبت 60 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب عشرات آخرون جراء هجمات صهيونية متفرقة على مختلف مناطق قطاع غزة.
وبحسب مصادر، شملت استهدافات جيش الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع، خياما لنازحين، ومنازل لمواطنين، وتجمعات لمدنيين.
ففي شمال القطاع، استشهد 4 فلسطينيين إثر قصف طائرات حربية مبنى يؤوي نازحين قرب الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
كما استشهدت 4 فلسطينيات، بينهن طفلة، وأصيب 10 آخرون، جراء استهداف صهيوني منزلا لعائلة الصفدي في شارع يافا بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين من عائلة واحدة، وأصيب آخرون، إثر قصف للاحتلال استهدف شقة سكنية في عمارة المعلمين. كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف منزلا في حي الرمال بالمدينة ذاتها.
وفي وسط القطاع، استشهد 7 فلسطينيين في غارتين شنهما طيران الاحتلال على مدينة دير البلح، بينما استشهدت سيدتان إثر قصف استهدف شقة شرقي المدينة.
وفي جنوب القطاع، استشهد 11 فلسطينيا بينهم سيدة وأطفال، جراء قصف طائرة حربية صهيونية خياما تؤوي نازحين قرب المستشفى الكويتي في منطقة المواصي بمدينة خان يونس.

المفاوضـات تتعثّــر

من ناحية ثانية، أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه “تعثرا” نتيجة إصرار الاحتلال على تقديم خريطة للانسحاب يبقي بموجبها نحو 40 في المائة من مساحة القطاع تحت سيطرته العسكرية.
وبناء على خريطة الانسحاب، يريد الاحتلال إبقاء قواته في “كافة المناطق جنوب محور موراج في رفح، بما في ذلك إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا” أي منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وطولها نحو 13 كيلومترا.
 لكن وفد حماس المفاوض قال إنه “لن يقبل الخرائط الصهيونية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية”.
وحذر من أن خريطة الانسحاب هذه “تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين، وهذا ما لا يمكن قبوله مطلقا “.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025