قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في فلسطين كاظم أبو خلف أنه لا يوجد تفسير للإسراف في القتل الذي يشهده قطاع غزة، موضحا أن 27 طفلا يقتلون يوميا منذ بداية الإبادة وأن أكثر من 5 آلاف طفل في غزة دخلوا دائرة سوء التغذية.
وفقا لإحصاءات رسمية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، استشهد أكثر من 18 ألف طفل منذ بدء العدوان على غزة.
والشهر الماضي، أفاد مكتب الإعلام الحكومي باستشهاد 66 طفلا بسبب سوء التغذية في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، حيث تمنع دخول المتطلبات الأساسية، بما فيها حليب الأطفال.
الموت جوعا يهدّد 650 ألف طفل
كما حذرت حكومة غزة من أن الموت جوعا يهدد 650 ألف طفل دون سن الخامسة بالقطاع جراء الحصار الصهيوني وسط “صمت دولي مخز”.وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: “بعد مرور 103 أيام على الإغلاق الكامل للمعابر، يتفاقم خطر المجاعة ويهدد الموت مئات الآلاف، بينهم 650 ألف طفل دون سن الخامسة، من بين 1.1 مليون طفل في القطاع، وسط صمت دولي مخز”.
اغتيــال أصغــر أسير
من ناحية ثانية اغتال الجيش الصهيوني الفتى الفلسطيني يوسف الزق (17 عاما)، الذي يُعد أصغر أسير محرر في العالم، إثر قصف بطائرة مسيرة استهدف شقة عائلته بمدينة غزة، فجر أمس السبت، بحسب ما أفاد “مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني”.
وقال المكتب في بيان: “استشهاد يوسف الزق، أصغر أسير في العالم، بعد استهداف الاحتلال شقة عائلته في شارع الثورة وسط مدينة غزة”.
وأضاف: “يوسف ولد داخل سجون الاحتلال عام 2008، وارتبط اسمه بقصة نضال والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق، التي أنجبته خلف القضبان”.
وعام 2007 اعتقلت قوات الاحتلال فاطمة الزق أثناء خروجها من قطاع غزة للعلاج، وهي حامل بطفلها يوسف، قبل أن تضعه داخل السجن.
وعاشت الزق ظروفا قاسية مع طفلها يوسف داخل السجن، حيث قضت نحو عامين تربيه بين القضبان، في زنزانة ضيقة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وفي 2008 تحررت فاطمة الزق مع طفلها من سجون الكيان، ضمن صفقة أفرج خلالها عن 19 أسيرة فلسطينية، مقابل تسليم حركة حماس شريط فيديو يظهر العسكري الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، الذي أطلق سراحه في صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، مقابل الإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني.