إثر انقلاب شاحنة ببني وليد

مقتل 30 مهاجرا وجرح العشرات بليبيا

قتل 30 مهاجرا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب نحو مائة آخرين بجروح في حادث اصطدام شاحنة كانت تقلهم قرب بني وليد على بعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس، بحسب ما أعلن مدير مستشفى المدينة.
وكان أكثر من 300 مهاجر غالبيتهم من اريتريا والصومال على متن الشاحنة عند انقلابها عند الصباح، على بعد 60 كلم من بني وليد.
وقال مدير المستشفى صلاح المبروك إن 30 مهاجرا لقوا حتفهم في الحادث، بينهم نساء وطفل، وبالإجمال، أصيب 124 مهاجر على الأقل بجروح.
وكان موقع «المرصد الليبي» قد نقل عن مصادر طبية أن «إجمالي الناجين والمصابين بلغ 126 حالة بينهم 35 حالة بحاجة للتحويل إلى مشاف في طرابلس، بينما يحتاج 7 منهم إلى عناية مركزة لإصابتهم بجروح بليغة فيما كانت إصابات البقية بسيطة تفاوتت بين رضوض وكدمات».
وتعد بني وليد نقطة عبور للمهاجرين الآتين من الصحراء نحو السواحل الليبية التي تجرى فيها عمليات المغادرة السرية في البحر المتوسط إلى أوروبا.
وتضم المدينة الخارجة عن سيطرة السلطات الليبية الجديدة حوالي عشرين مركز اعتقال غير شرعي أو تجمع للمهاجرين، كما قال مسؤول محلي.
وأصبح هذا البلد النفطي الغني الذي يعبث به العنف والاضطراب الأمني منذ سقوط نظام القذافي في 2011، مركزا لمئات آلاف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.
ويبقى بعض المهاجرين في ليبيا ويعملون أحيانا بضع سنوات لدفع نفقات مرورهم قبل أن يحاولوا الوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.
ويلقى آلاف المهاجرين حتفهم في حوادث غرق كل سنة في البحر المتوسط. ويموت مئات آخرون خلال عبورهم الصحراء الليبية من الحدود السهلة الاختراق في الجنوب.
تحدي كبير
أكد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أمس، أن إدارة تدفق المهاجرين إلى أوروبا سيشكل تحديا لسنوات عديدة مقبلة.
وأضاف توسك - بعد اجتماعه مع المستشار النمساوي سيباستيان كورز في فيينا- أنهما «لديهما وجهات نظر متشابهة بشأن الهجرة»، لافتا إلى أن «الهجرة ستظل تحديا لسنوات عديدة مقبلة، ولهذا السبب نحتاج إلى إيجاد حل يضمن أن الاتحاد الأوروبي يستطيع إدارة تدفقات الهجرة المستقبلية دون خلق انقسامات».
وشدد رئيس المجلس الأوروبي - في ذات الوقت- على أن جميع الدول الأوروبية بحاجة إلى المساهمة، في إشارة إلى بعض الدول، بما في ذلك موطنه الأصلي بولونيا التي رفضت المشاركة في مخططات الاتحاد الأوروبي لتوزيع المهاجرين عبر الاتحاد.
وأضاف «ينبغي أن نضع حدا للمشاعر المدمرة التي تحيط بمسألة إعادة التوطين لأنها لا تزال تؤجج الشعبوية وتقسم أوروبا».
من جانبه، قال المستشار النمساوي، إن النمسا ستستضيف قمة غير رسمية لزعماء الاتحاد الأوروبي حول موضوع الهجرة في 20 سبتمبر المقبل، وستتولى النمسا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجاري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024