وصلت تعهدات الدول المشاركة في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق إلى 25 مليار دولار وستكون هذه المساعدات على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم للعراق من أجل إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية الاقتصادية التي دمرتها الحروب.
وصلت تعهدات الدول المانحة في إعادة الإعمار، إلى نحو 25 مليار دولار، بينما يأمل العراق في أن يحصل على تعهدات بنحو 88 مليار دولار. وستكون هذه المساعدات على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات للمساهمة في إعادة إعمار هذا البلد الخارج من حرب مدمرة مع تنظيم داعش الإرهابي المتطرف استمرت لأكثر من ثلاث سنوات. وبعد ساعات قليلة من افتتاح اليوم الثالث والختامي لمؤتمر إعادة إعمار العراق المنعقد أمس، في الكويت، وصلت تعهدات الدول المانحة إلى نحو 25 مليار دولار.
وأعلنت تركيا أنها ستخصص خمسة مليارات دولار للعراق على شكل قروض واستثمارات، بينما قالت بريطانيا، التي قادت مع الولايات المتحدة اجتياح العام 2003، إنها ستمنح العراق تسهيلات ائتمانية في مجال الصادرات تصل إلى مليار دولار سنويا ولمدة عشرة أعوام. أما الكويت، التي تعرضت إلى اجتياح عراقي نفذه النظام السابق عام 1990، فقد قررت تخصيص ملياري دولار على شكل قروض واستثمارات، بينما تعهدت السعودية بتخصيص مليار دولار لمشاريع استثمارية في العراق و500 مليون دولار إضافية لدعم الصادرات العراقية. وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد أعلن خلال مشاركته في المؤتمر عن توقيع اتفاقية بين مصرف التجارة الخارجية الأمريكي والعراق لمنح بغداد قروضا بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وعانى العراق ماليا في السنوات الماضية من تراجع أسعار النفط، ويتطلع إلى طي صفحة الحرب والانطلاق نحو إعادة إطلاق العجلة الاقتصادية، مشرعا أبوابه أمام الشركات الأجنبية والمستثمرين.
وقبيل إعلان الدول عن مساهماتها، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي بتقديم الدعم «بالسياسة والموارد».
وقال متوجها إلى العراقيين «العالم مدين لكم جراء نضالكم ضد التهديد العالمي الذي فرضه تنظيم «الدولة الإسلامية»، مضيفا «حان الوقت لإظهار امتناننا الخالص والتعبير عن تضامننا مع الشعب العراقي».