أعلن مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد، أمس، أن وفدا أمنيا مصريا سيصل إلى قطاع غزة خلال أيام لاستئناف متابعة تنفيذ تفاهمات المصالحة.
قال الأحمد المتواجد في القاهرة لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، إن المسؤولين المصريين أبلغوه أن بلادهم «مصرة على تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية» لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ العام 2007».
وكان الأحمد اجتمع، الأحد، في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ومسير جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.
وذكر الأحمد، أنه تم في اللقاءات المذكورة «مناقشة كافة العقبات التي وضعتها حركة حماس وحالت دون تطبيق تفاهمات المصالحة وتمكين حكومة الوفاق (الفلسطينية) من القيام بمهامها في غزة».
وقال بهذا الصدد، إن «اللجنة الإدارية (التابعة لحماس في غزة وأعلنت الحركة حلها في سبتمبر الماضي) لم تحل عمليا وما زالت ممسكة بزمام الأمور في القطاع».
وتتزامن زيارة الأحمد إلى مصر مع تواجد وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في القاهرة منذ يوم الجمعة الماضية.
في هذا الصدد، قال الأحمد إنه «لا ترتيبات حتى اللحظة» لعقد لقاء ثنائي بين «فتح» و»حماس» في القاهرة.
وكانت حركتا «فتح» و»حماس» وقعتا، منتصف أكتوبر الماضي، اتفاقا برعاية مصرية في القاهرة لتسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى حكومة الوفاق الفلسطينية حتى مطلع ديسمبر الماضي، إلا أن استمرار الخلافات بين الحركتين دفع إلى تأجيل الموعد المذكور، في وقت ظلت حكومة الوفاق تشتكي من أنها لم تتسلم كامل صلاحيتها في قطاع غزة حسب الاتفاق الموقع.
تكثيف التواجد العسكري
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، من تواجدها العسكري في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، ونصبت عدة حواجز عسكرية عرقلت خلالها حركة المواطنين الفلسطينيين والمركبات.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال نصبت حواجزها العسكرية على شارع جنين - نابلس، وعلى مفترق بلدتي عرابة ويعبد، وآخر بالقرب من الجامعة العربية الأمريكية، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في هويات ركابها.
واعتقلت قوات الاحتلال، أمس، شابا من حي راس العامود ببلدة سلوان في القدس المحتلة بعد تفتيشه جسديا ونقله لأحد مراكز الاعتقال والتحقيق في مدينة القدس، ليرتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى عشرين مواطنا بينهم طفل وفتاة.