مرحلة هامة لتسوية الأزمة الليبية

دعم دولي واسع للإسراع في التحضير للإنتخابات

تشهد الساحة السياسية الليبية نشاطا مكثفا ودعما دوليا وأمميا واسع النطاق من أجل الإسراع في التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر تنظيمها خلال السنة الجارية, خاصة بعد أن أعلنت المفوضية  العليا للانتخابات عن تمديد عملية تسجيل الناخبين حتى منتصف فيفري الجاري,  وتأتي هذه التطورات وسط وضع أمني صعب وأزمة إنسانية حادة.   
ولإتاحة أكبر فرصة ممكنة أمام الليبيين للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر تنظيمها قبل نهاية 2018 أعلنت المفوضية الوطنية العليا  للانتخابات في ليبيا مؤخرا عن تمديد عملية تسجيل الناخبين حتى منتصف فيفري,  التي كانت مقررة  في 06 فيفري الجاري, بعد تجاوز عدد من سجلوا أسماءهم  2.2 مليون شخص منذ انطلاق العملية قبل عام.
وقال رئيس المفوضية, عماد السائح, “قررنا تمديد عملية تسجيل  الناخبين حتى 15 فيفري الجاري لإتاحة أكبر فرصة أمام من تخلف للمشاركة في  الحدث التاريخي المقبل بعدما تحققت أرقام غير متوقعة جعلتنا مطمئنين بأننا  حققنا الشروط الفنية اللازمة”, مضيفا أن “الأرقام التي تحققت في عملية تسجيل  الناخبين منذ انطلاقها عكست وعي الليبيين بأهمية تبني الانتخابات كخيار  ديمقراطي حقيقي, وهي صورة نطمح لها جميعا نحو تعزيز التداول السلمي على  السلطة”.
وأيدت “خطة العمل من أجل ليبيا” لحل الأزمة في البلاد التي أعلنها المبعوث الأممي غسان  سلامة, في 21 سبتمبر الماضي أمام الاجتماع الدولي رفيع المستوى الذي عُقد بمقر  الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة الأمين العام, أنطونيو غوتيريس, فكرة  الانتخابات, وتضمنت ثلاث مراحل, وتنص المرحلة الأخيرة منها على أنه “في غضون  سنة من إعلان الخطة الأممية, يجب الوصول إلى المراحل النهائية للعملية, ويشمل  ذلك إجراء استفتاء لاعتماد الدستور, يلي ذلك وفي إطار الدستور, انتخاب رئيس  وبرلمان, ويكون ذلك نهاية المرحلة الانتقالية”.
دعم دولي وأممي واسع
وقد حظيت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بدعم أممي ودولي واسع, من أجل  الإسراع في إجراء انتخابات في ليبيا وانتهاء الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ  نهاية 2014 سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, وسارعت العديد من الدول إلى دعم  مشروع الأمم المتحدة الانتخابي في ليبيا, والذي يحمل عنوان “تعزيز الانتخابات  من أجل الشعب الليبي”.
وقدمت العديد من الدول الأوروبية دعما ماليا لهذا المشروع الأممي, فقد تعهدت  الحكومة الهولندية بتقديم مبلغ 1.65 مليون دولار أمريكي, وخصصت فرنسا مبلغا  ماليا قدره 200 ألف يورو, فيما ساهمت إيطاليا بمبلغ 275 ألف يورو.
ويهدف مشروع الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية, الذي سينفذ عن طريق برنامج  الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في  ليبيا, إلى “تعزيز قدرة المفوضية على إدارة عمليات انتخابية تتماشى مع أفضل  الممارسات والمبادئ المعترف بها دوليا”
في المقابل قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن أسبابا أمنية حالت دون عقد لقاء في قلب الجنوب، للاستماع إلى ممثليه ومعرفة قضاياه المختلفة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تعد بعقد لقاءات في الجنوب “عندما تتحسن الظروف”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024