أعلنت لجنة التنسيق الفصائل في محافظة نابلس أمس الأربعاء “يوم حداد عام على روح الشهيد” الذي قتل خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الليلة الماضية.
وأكدت اللجنة في بيان لها أمس، أن “يوم الجمعة القادمة سيكون يوم غضب بوجه الاحتلال الاسرائيلي في كافة أنحاء نابلس شمالي الضفة الغربية”.
واستشهد الشاب وأصيب أكثر من 40 آخرين في اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس بحثا عن فلسطيني، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية, مساء الثلاثاء, استشهاد شاب متأثرا بجروح أصيب بها في المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة الجبل الشمالي في مدينة نابلس.
واستشهد فجر أمس، شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في بلدة “اليامون” غرب جنين بالضفة الغربية المحتلة, بعد اتهامه بالمسؤولية عن قتل مستوطن قبل عدة أسابيع قرب نابلس, ما أثار ردود فعل شعبية غاضبة حيث شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات حاشدة في مدن مختلفة, تنديدا بجريمة اغتياله.
الى ذلك جددت مجموعات من المستوطنين المتطرفين, أمس , اقتحاماتها الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى المبارك بالقدس الشيخ عزام الخطيب, في تصريح صحفي, إن اقتحامات المستوطنين المتطرفين نفذت اليوم من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي الخاصة.
وأوضح الخطيب, ان المستوطنين قاموا بجولات استكشافية استفزازية مشبوهة في أرجاء المسجد المبارك, واستمعوا الى شروحات حول “الهيكل” المزعوم بمنطقة باب الرحمة, في حين تواجد عدد كبير من المصلين في المسجد وانتشروا في باحاته للتصدي لهذه الاقتحامات الاستفزازية.
فتح تحذر
وحذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من نزعات إسرائيل تحويل الأراضي الفلسطينية إلى ساحة للتصعيد والتوتير الأمني, وذلك بهدف الضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته وحرف الأنظار عن توسعها الاستعماري في دولة فلسطين دون حق.
وقال المتحدث باسم حركة فتح عضو المجلس الثوري جمال نزال ان “ التصفيات الإسرائيلية الدموية خارج القانون, وملاحقة الأفراد الفلسطينيين واقتحام القرى والمدن وترويع المنين, هي ممارسات إسرائيلية مكشوفة الأهداف والمرامي التخريبية”.
وأضاف ان “ فتح تطالب الأحزاب الصديقة والحكومات المؤيدة في العالم لزجر هذه التصرفات الإرهابية من قبل السلطة القائمة بالاحتلال كما حدث في بلدة اليامون, حيث حركة فتح أحمد إسماعيل جرار في مدينة جنين يوم 17 يناير 2018 “.
واعتبر أن سعي إسرائيل للعنف وتوفير البيئة المواتية له عمل خطير ومرفوض , ويظهر رفضها البحث عن حلول خارج نطاق العنف الذي تغذيه خطابا وممارسات مخالفة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية.