ندد الوزير المنتدب المكلف بأوروبا، عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سيداتي الاربعاء ببروكسل بـ«المناورات المؤذية” التي تقوم بها المفوضية الاوروبية التي تريد اقصاء جبهة البوليساريو من المفاوضات حول استغلال الموارد الطبيعية للصحراء الغربية والالتفاف حول قرارات محكمة العدل الأوروبية.
وأشار سيداتي إلى وجود “محاولة سطو واسعة النطاق: على المستوى الأوروبي والصعيد الدولي فيما يخص الموارد الطبيعية ووضع الصحراء الغربية”.
كما جدد دعوته إلى الاتحاد الأوروبي من أجل الاحترام والتنفيذ التام لقرار محكمة العدل الأوروبية (21 ديسمبر 2016) والذي “ تعزز” باستنتاجات النائب العام حول موضوع اتفاق الصيد البحري المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب من خلال “اعتبار هذا الاتفاق باطلا ومخالفا للشرعية الدولية”.
كما أبدى محمد سيداتي قلقه خاصة من نتائج ممارسات الاتحاد الأوروبي على “جهود الأمم المتحدة” و«تنفيذ اللوائح سيما المتعلقة بتقرير مصير الصحراويين.
المغرب “معنويا وسياسيا” خارج الاتحاد الافريقي
صرح ممثل جبهة البوليزاريو في فرنسا اوبي بوشرايا، الخميس، أن المغرب “بالرغم من أنه عضو في الاتحاد الافريقي من الناحية التقنية” إلا أنه يوجد “معنويا وسياسيا” خارج الاتحاد الافريقي جراء احتلاله للصحراء الغربية.
وأشار السيد بوشرايا إلى أن “القمة الافريقية ال30 تؤكد التزام إفريقيا لصالح “مفاوضات مباشرة وجدية” تسمح بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير طبقا للقرارات السديدة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة”.
وأكد ممثل جبهة البوليزاريو في فرنسا أن الاتحاد الافريقي “يتبنى” أيضا النداء الذي وجهه مرارا مجلس الأمن الأممي للمغرب لا سيما قراره 2351 (أفريل 2017) المتعلق بطلب عودة الملاحظين الافارقة إلى بعثة المينورسو مذكرا بأن “80عضوا مدنيا من البعثة تعرضوا للطرد من قبل المغرب في محاولة لتحدي المجتمع الدولي”.
و اعتبر أن المغرب بعدما راهن منذ سنة على “هز استقرار” المنظمة الافريقية بمالابو في نوفمبر 2016 وداكار في مارس 2017 ومابوتو في أوت 2017 وأبيجان في نوفمبر 2017 “مدعو من الآن فصاعدا من خلال هذا القرار إلى احترام القيم السياسية والأخلاقية للاتحاد الافريقي خاصة بعد مصادقته على الانضمام للاتحاد الافريقي في جانفي 2017”
نهب مفضوح لثروات الصحراويين
أعلن مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية أن الشركة الكندية “نوتريان” قررت وضع حد لنشاطاتها التجارية غير المشروعة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية المحتلة
وكانت شركة “نوتريان” التي تعتبر أكبر مستورد لمعدن الفوسفات من الصحراء الغربية قد أكدت الأسبوع الماضي أن عملية تصديرها لعديد الملايين من الدولارات لفانكوفر (كندا) من هذا المعدن ستتوقف، مضيفة أنها الان بصدد دراسة الحلول الممكنة لتعويض الفوسفات الذي تشتريه شركة “بوتاس كور” من الصحراء الغربية وتصدره للولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي قرار “نوتريان” هذا أياما قليلة بعد أن أعلنت أكبر شركة أجنبية متواجدة بالصحراء الغربية منذ 2013، وهي الشركة السويسرية متعددة الجنسيات “غلينكور” عن وضع حدً لكل نشاطاتها غير المشروعة من صادرات بترولية في المياه الاقليمية للصحراء الغربية.
يذكر أن الحكومة الصحراوية، باشرت في 2017 أول الإجراءات القضائية ضد مستوردي الفوسفات المستخرج بطريقة غير مشروعة من المناطق المحتلة.
إلتزام بدعم اللاجئين
جددت رئيسة دائرة التعاون الانمائي بحكومة كاستياليون الإسبانية، ايبا ماريا دومينكيز سانتشيز الخميس، عن التزام حكومة مقاطعتها بمواصلة الدعم الإنساني الموجه للاجئين الصحراويين.
جاء ذلك على هامش اللقاء الذي جمعها بممثل جبهة البوليساريو بكاستيا ليون، محمد لبات مصطفى حيث اطلعها هذا الأخير على آخر التطورات التي تعرفها القضية الصحراوية على ضوء نتائج القمة الـ30 لرؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي.
آلية لمراقبة حقوق الإنسان
وجهت منظمة عدالة البريطانية دعوة الى مجلس الأمن الدولي نبهت فيها من خطورة الأوضاع بالاراضي الصحراوية المحتلة جراء الممارسات المغربية مشددة على ضرورة إدراج المجلس لالية مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية لكبح جماح الشرطة وقوات الامن المغربية وضمان المحاسبة الكاملة عن أفعالها بحق الصحراويين.
كما ذكرت رسالة المنظمة البريطانية أن “سلطات الاحتلال المغربية أثبتت أنها على استعداد دائم لضرب المتظاهرين السلميين المطالبين بتقرير المصير آو اعتقالهم من أجل مواصلتها احتلال الصحراء الغربية” مبرزة أن المنظمة سجلت في ميادين
المظاهرات السلمية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية خلال عام 2017 قمع ما يزيد عن أكثر من 67 مظاهرة وأكثر من 465 ضحية متفاوتة الخطورة نقل البعض منها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي السياق، أدان مصدر حقوقي صحراوي استمرار الاحتلال المغربي في سياسة اللامبالاة وتعريض حياة المعتقلين الصحراويين الى الخطر كما جرى مع المعتقل ضمن مجموعة “اكديم ازيك” محمد التهليل الذي وبعد أن نقل إلى مستشفى بجنوب المغرب اثر التدهور الحاد في حالته الصحية بسبب تعرضه للتعذيب والضرب رفضت سلطات المشفى تقديم العلاج له.