خيم اليأس والخوف على العاصمة الأفغانية كابول بعد التفجير الانتحاري الذي هزّ وسط المدينة وأدى إلى مقتل أكثر من مئة وإصابة 235 شخص على الأقل في أسوإ هجوم تشهده المدينة منذ أشهر.
ومع تحذير مسؤولين أمنيين من احتمال وقوع المزيد من الهجمات بعد التفجير الذي نفذ باستخدام سيارة إسعاف محملة بالمتفجرات في شارع مزدحم بالمدينة، السبت، ساد شعور بالعجز والغضب بين السكان بسبب سلسلة هجمات لا نهاية لها على ما يبدو.
وقال وزير الداخلية ویس برمك، أمس، إن عدد الضحايا ارتفع إلى 103 قتلى على الأقل و235 مصاب. وأضاف، أن سيارتين على الأقل طليتا بألوان سيارات الإسعاف استخدمتا في الهجوم وتم تفجير إحداهما لدى توقفها في نقطة تفتيش للشرطة.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم بعد أسبوع من إعلانها المسؤولية عن هجوم دموي على فندق إنتركونتننتال في العاصمة في رد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستراتيجية جديدة لبلاده في أفغانستان.
وهذا أسوأ هجوم منذ مقتل 150 شخص في تفجير باستخدام شاحنة في ماي الماضي قرب السفارة الألمانية.
وتواجه حكومة الرئيس أشرف عبد الغني ضغوطا متزايدة لتحسين الأوضاع الأمنية، خاصة بعد أسبوع دموي شهد فيه مكتب لجماعة “أنقذوا الأطفال” الخيرية في مدينة جلال أباد شرق البلاد هجوما أيضا.
وعلى الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب الهجوم الذي وقع في 31 ماي قرب سفارة ألمانيا، تمكنت سيارة الإسعاف المعبأة بالمتفجرات من العبور من نقاط تفتيش دون صعوبة على ما يبدو.