كشفت مصادر في الكيان الصهيوني النقاب عن أنّ الهدف الإسرائيليّ القادم سيكون شطب حقّ العودة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة لكيانهم الغاصب .
وقالت المصادر، إنّ الخطوة التالية ستكون إزالة حق العودة من قائمة قضايا ما يسمى الوضع النهائي التي يتعين حلّها.
وتابعت أنّ ترامب سيقدم ما أسمته باقتراح السلام، الذي تحدث عنه يوم الخميس الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ الاقتراح يمثّل عمليًا خطة نتنياهو وهو يلبّي مطالبه وعلى رأسها شطب حق العودة.
يُشار إلى أنّ حق العودة هو حق الفلسطيني الذي طرد أوْ خرج من موطنه لأي سبب عام 1948 أو في أي وقت بعد ذلك، في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية قبل 1948، وهذا الحق ينطبق على كل فلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة، وينطبق كذلك على ذرية أي منهما مهما بلغ عددها وأماكن تواجدها ومكان ولادتها وظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصاديّة.
علاوةً على ذلك، ينطبق حق العودة على كل مواطن فلسطيني طبيعي سواء ملك أرضًا أم لم يملك لأن طرد اللاجئ أو مغادرته موطنه حرمته من جنسيته الفلسطينية وحقه في المواطنة، ولذلك فإن حقه في العودة مرتبط أيضاً بحقه في الهوية التي فقدها وانتمائه إلى الوطن الذي حرم منه.
كما أنّ حق العودة حق غير قابل للتصرف، مستمد من القانون الدولي المعترف به عالميًا، فحق العودة مكفول بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 ديسمبر 1948، إذ تنص الفقرة الثانية من المادة 13 على الآتي: لكلّ فردٍ حق مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده.