اعتبرت حكومة الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، انضمام المغرب لمجلس السلم الإفريقي، فرصة لمحاكمته على جرائمه بحق الشعب الصحراوي، وأكدت أن الاحتلال المغربي يحاول تغطيته فشله الدبلوماسي على الصعيد القاري منذ انضمامه للاتحاد الإفريقي.
نقلت وكالة الانباء الصحراوية، أمس، تصريحا لمحمد سالم ولد السالك وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، بأن حصول المغرب على عضوية في مجلس السلم والأمن الإفريقي، «يشكل فرصة متاحة امام الاتحاد الافريقي لمحاكمة المغرب على جرائمه ضد شعب وارض الجمهورية الصحراوية البلد العضو المؤسس للاتحاد الافريقي».
ورأى ملاحظون ان انضام المغرب الى هذه الهيئة القارية، سيضعه امام حقيقة احتلاله غير الشرعي لأجزاء كبيرة من تراب الجمهورية الصحراوية لاسيما ان المجلس الافريقي قد اتخذ قرارات سابقة واصدر بيانات تؤكد مسؤولية الاتحاد الافريقي كضامن لإيجاد الحل في الصحراء الغربية ولتنفيذ مخطط التسوية الاممي الافريقي ومقررات المنظمتين ذات الصلة.
وتحاول الدبلوماسية المغربية تسويق انضمام المغرب الى مجلس السلم والامن الافريقي على انه انجازا تاريخيا، لامتصاص حالة الغضب الى تسود الرأي العام المغربي منذ موقعة ابيدجان، وبعد الفشل الذريع الذي مني به في زحزحة القضية الصحراوية من صدارة اهتمام الاتحاد الافريقي.
وكتبت «واص» أن «المغرب الذي وجد نفسه مترشحا وحيدا لعدم رغبة اي بلد من بلدان الاقليم بتولي هذه المهمة التي تتولاها الدول الاعضاء بنظام الانصبة والتداول لعهدة مدتها سنتين»، وأضافت أنه « يروج هذا للحدث على انه انتصار في مسعاه الرامي الى اضعاف الموقف الافريقي الداعم لحل القضية الصحراوية ضمن مقررات ولوائح الاتحاد الافريقي والامم المتحدة».
برلماني فرنسي يدعم القضية
أكد النائب الفرنسي جان بول لزكوك مواصلة دعمه للشعب الصحراوي وقضيته العادلة حتى تحقيق حريته وتقرير مصيره، وفقا لما تنص عليه الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الصحراوية.
تصريح النائب بالبرلمان الفرنسي جاء خلال حفل تقديم التهاني الخاص به الذي نظمه أمس الأول، في مدينة لوهاڤر الواقعة بمنطقة نورماندي، عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية والنقابية الفرنسية وكذا وفود أجنبية إلى جانب وفد رسمي صحراوي ضم كل من عضو المجلس الوطني والإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية الشابة سيني وممثل جبهة البوليساريو بفرنسا أبي بشراي البشير وعضو تمثيلية جبهة البوليساريو بفرنسا الكنتي بلا إضافة إلى وفد جزائري يقوده سي عفيف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الجزائري.