قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن الإعداد للمؤتمر الليبي الجامع، الذي يمثل أحد عناصر خريطة الطريق التي طرحها في سبتمبر الماضي، لحلحلة الأزمة الليبية، يسير بشكل جيد.
وأضاف سلامة في مداخلة مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أنه «سيتم تنظيم استفتاء على الدستور في ليبيا، في حال إعطاء الضوء الأخضر من المحكمة العليا، وتسجيل عدد كافٍ من الناخبين لتمريره».
وقال المبعوث الأممي إن المهمة الأولى له تتمثل في تقريب وجهات النظر وردم الفوارق بين ما سماه «الأجيال الليبية الثلاثة».
ووفق مصدر أوروبي فإن وزراء الخارجية الأوروبيين شددوا، مناسبة استماعهم إلى غسان سلامة، أمس، على دعم جهود المبعوث الأممي الهادفة لإحداث مصلحة شاملة، مؤكدين ضرورة تنظيم انتخابات ذات مصداقية العام الجاري في ليبيا، مركزين على أهمية وحدة البلاد وضرورة تقديم الدعم أيضا لجيران ليبيا، خاصة الأفارقة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لورديان، أمام الوزراء، إنه يجب تقديم الدعم لغسان سلامة، مشيرًا إلى أنه يثق فيه بشكل قوي وبقدرته على أقلمة خريطة الطريق التي صاغها، وفي نفس الوقت الحفاظ عى الأهداف التي حددها، وأشار لودريان، وفق الدبلوماسيين، إلى فرص تعديل الاتفاق السياسي الليبي وتركيبة المجلس الرئاسي.
1000 إرهابية
كشفت دراسة لمعهد واشنطن الأميركي لسياسات الشرق الأدنى، أنه يوجد ألف امرأة في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا.
واستندت الدراسة إلى الباحثة التونسية، بدرة قعلول، التي قالت إنه «يوجد ألف امرأة في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا بينهن ليبيات، فيما يأتي العدد الأكبر منهن من تونس بواقع 300 امرأة».
وأضافت قعلول أن باقي المنضمات للتنظيم جئن من أستراليا وتشاد وبلجيكا ومصر وإريتريا وفرنسا وكينيا والمغرب والنيجر والسنغال والصومال والسودان وسورية وبريطانيا.
وذكرت أن دور تلك النساء -كما هو حال التنظيم في سورية والعراق- اقتصر على الزواج والقيام بواجبات الزوجة.
وتوصلت الدراسة التي أجراها الباحث السياسي بمعهد واشنطن، هارون زيلين، المتخصص في الجماعات الإرهابية في شمال أفريقيا وسورية، إلى أن ظاهرة انضمام النساء لصفوف «داعش» الإرهابي في ليبيا وصلت ذروتها بالتزامن مع تزايد قوة التنظيم في درنة أولًا ثم لاحقًا في سرت وذكرت أنه لا يوجد دليل على انضمام نساء أجانب إلى صفوف تلك الجماعات في ليبيا قبل ربيع 2014.
