اجتمع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بقيادات أمنية إثر التفجير المزدوج الذي استهدف ساحة الطيران وسط بغداد، صباح أمس الاثنين، وأودى بحياة العشرات، في حين قال إياد علاوي، نائب رئيس الجمهورية، إن الوضع الأمني بحاجة إلى مراجعة شاملة وتغيير للمسار السياسي.
أعلنت وزارة الداخلية العراقية ومصادر طبية عن سقوط 27 قتيلا وأكثر من ثمانين جريحا في انفجار نفذه انتحاريان وسط بغداد، في حين قالت مصادر إعلامية إن 38 قتلوا وأصيب 105، وأشارت مصادر طبية إلى أن العديد من الجرحى إصاباتهم خطيرة وهو ما يرشح ارتفاع حصيلة الضحايا من القتلى.
قال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان له إنه يجتمع بعد وقوع الانفجار بقيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية في بغداد المسؤولة عن الأمن في العاصمة العراقية. وأضاف البيان أن العبادي أصدر مجموعة من التوجيهات والقرارات والأوامر المتعلقة بملاحقة “الخلايا الإرهابية النائمة” والقصاص منها والحفاظ على أمن المواطنين.
أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن في تصريح صحفي، أمس، أن الانفجار الذي وقع في ساحة الطيران نفذه مهاجمان يرتديان حزامين ناسفين.
بحسب شهود عيان، فإن الانفجار المزدوج وقع في ساعة الذروة، واستهدف تجمعا لعمال البناء في ساحة الطيران، وهي مكان مكتظ يضم أيضا مرآبا لسيارات النقل الداخلي وعشرات المحال التجارية والباعة الجائلين ويحظى بحماية أمنية من قبل القوات العراقية.
كما انتشرت القوات العراقية بعد الانفجار في جميع مداخل ساحة الطيران التي تمثل مفترق طرق مؤدية إلى العديد من الأبنية الحكومية والوزارات والكليات والجامعات وأرباب العمل.
في أول رد فعل قال إياد علاوي، نائب رئيس الجمهورية، إن التفجيرات في بغداد ستستمر “وإن الخلايا النائمة ستواصل نهجها الإرهابي باستهداف العراقيين، وهو ما يتطلب جهدا استخباراتيا مركزا” لمواجهة هذه العمليات الدموية التي تستهدف المدنيين.
وحذر علاوي من “محاولات تأجيج الشارع وبث الفتنة”، مؤكدا أن الوضع الأمني بحاجة إلى “مراجعة شاملة للخطط الأمنية ووضع إستراتيجيات جديدة لحماية المواطن وحفظ الأمن والاستقرار”.