خطوة هامة نحو تخفيف التوتر

رئيس كوريا الجنوبية مستعد لقمة مع الجارة الشمالية

أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، أمس، استعداده لعقد اجتماع قمة مع جارته الشمالية إذا توفرت الظروف المناسبة لذلك.
قال مون في مؤتمر صحفي بمناسبة العام الجديد، إنه مستعد لعقد اجتماع قمة بين الكوريتين في أي وقت إذا توفرت الظروف، قائلا إنه منفتح على أي نوع من الاجتماعات بما في ذلك محادثات قمة.
غير أن الرئيس الكوري الجنوبي، أشار إلى أن محادثات القمة يجب أن تثمر عن نتائج ويجب أن تهيأ الظروف لعقدها، مضيفا أن الحوار من أجل الحوار لا يمكن أن يصبح هدفا في العلاقات بين الجارتين.
وتأتي تصريحات مون بعد يوم من عقد أول حوار رفيع المستوى بين الكوريتين منذ عامين، واتفق الجانبان بحسب بيان مشترك على إجراء محادثات عسكرية لتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
كما وافقت كوريا الشمالية على إرسال لاعبين وفرقة تشجيع للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية والمزمع أن تستضيفها كوريا الجنوبية في بيونغ شانغ في فبراير المقبل.
من جهتها، أعلنت جمهورية كوريا الشمالية عن نجاح الاجتماع رفيع المستوى مع كوريا الجنوبية الذي عقد في قرية الهدنة بانمونجوم.
وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية إنه بناء على التوقعات والاهتمام الكبير من جانب كل الكوريين والكثير من أعضاء المجتمع الدولي عقد الجانبان مشاورات مخلصة بشأن القضايا الرئيسية بما في ذلك ضمان نجاح الدورة 23 للألعاب الأولمبية الشتوية وتحسين العلاقات بين الكوريتين.
ونقلت الوكالة عن الإعلان الصادر عن الاجتماع قوله إن الشمال والجنوب من شبه الجزيرة قررا التنفيذ الفعال للتعاون من أجل ضمان نجاح أولمبياد بيونغ تشانغ واستغلال هذه الفرصة لزيادة التقدير الوطني.
ترحيب دولي
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بشأن العمل على تخفيف حدة التوتر العسكري بينهما.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان «الأمين العام رحب بالتقدم الحاصل خلال المحادثات الثنائية بين الكوريتين، وبشكل خاص التوصل إلى اتفاق للعمل على تخفيف حدة التوتر العسكري وعقد محادثات عسكرية مشتركة وإعادة فتح الخط العسكري الساخن بين الكوريتين».
وأضاف، «إعادة تأسيس وتعزيز مثل هذه القنوات أمر هام من أجل تقليل خطر سوء التقدير أو سوء الفهم وتخفيف حدة التوتر في المنطقة»مرحبا أيضا بقرار كوريا الشمالية إرسال وفد إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها سيول الشهر المقبل حسبما أفاد دوجاريك.
من جانبها، وصفت كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين المحادثات بين الكوريتين بأنها « إشارة مشجعة» و»خطوة إيجابية» باتجاه تحسين العلاقات بين الجانبين.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني في بيان إن الكتلة ترحب بالإعلان المشترك الذي تم تبنيه عقب المحادثات، مؤكدة أنه « مفيد لتعزيز الثقة وتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024